“شفيق” يعتذر عن اعتقال مؤيدين له ويطالب السلطات المصرية بالتوضيح

أحمد شفيق
أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق

طالب الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، السلطات المصرية بسرعة إيضاح أمر اعتقال ثلاثة شباب متهمين بتأييده، مشيرا إلى أن الموقف خطير ويحتاج إلى مزيد من التوضيح.

وقال شفيق في بيان “اعتذار” على صفحته على موقع تويتر، اليوم (السبت): أعتذر بشدة لكل شاب تم التحفظ عليه لمجرد علاقته الشخصية بي، أو أنه من مؤيديَّ، أو أنه كان مشاركا وداعما لي في الحملة الانتخابية الرئاسية 2012.
وأضاف شفيق: أعتذر لهم وأسرهم، إذا كان التحفظ عليهم لهذه الأسباب، وأرجو من السلطات المختصة سرعة إيضاح الأمر، فالموقف خطير ويستحق مزيدا من الإفصاح، ما إذا كانت هناك أسباب أخرى لهذا التحفظ من عدمه، رفقا بآبائهم وأبنائهم وأحبابهم.

وفي ذات السياق طالب حزب الفريق أحمد شفيق، أمس، السلطات المصرية بإطلاق سراح 3 شبان تم إلقاء القبض عليهم بـ”بتهمة تأييد شفيق وتنظيم فعاليات لدعمه في انتخابات الرئاسة المقبلة”.

جاء ذلك في بيان لحزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة شفيق الذي أعلن سابقا عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018، قبل أن يتحدث عن قيامه بإعادة تقييم الأمر لإعلان الترشح من عدمه.

وألقت قوات الأمن المصرية، الأربعاء الماضي، القبض على ثلاثة أشخاص، وسط أحاديث متباينة حول انتمائهم للحزب الذي يترأسه شفيق، وأخرى تقول إنهم من مؤيديه وأنصاره فقط، حسب إعلام محلي.

وقال البيان إن “الشباب الثلاثة تناثرت أنباء بأنهم أعضاء في حزب الحركة الوطنية المصرية، وأن القبض عليهم كان بتهمة تأييد الفريق أحمد شفيق وتنظيم فعاليات لدعمه في انتخابات الرئاسة المقبلة”.

وأضاف أن “هؤلاء الشباب ليسوا أعضاء في الحزب ولا يوجد بينهم وبين الحزب أية علاقات تنظيمية أو تنسيق، إلا أننا لا نقدر على دس رؤوسنا في الرمال تجاههم أو تجاهل مشاعرهم النبيلة تجاه الحزب ورئيسه، لا يمكن أن يقابل الوفاء بالنكران”.

وطالب الحزب السلطات المصرية بـ”العفو” عن هؤلاء الشباب.

وحسب وسائل إعلام محلية، ألقت السلطات المصرية القبض على 3 شباب أثناء تنظيم فعاليات لدعم شفيق في رئاسيات 2018، فيما نقلت عن مسؤول أمني (لم تسمه) قوله إنهم متهمون بـ”نشر معلومات كاذبة تضر بالأمن القومي”، بينما لم يصدر بيان من وزارة الداخلية حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

ويوم الخميس، عقد شفيق (76 عاما)، اجتماعا مع قيادات بالحزب الذي يرأسه، للتباحث حول “قرار ترشحه من عدمه للانتخابات الرئاسية”، من دون إعلان موقف نهائي.

وفي 29 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن شفيق، في خطاب متلفز من مقر إقامته “الاضطراري” بالإمارات، عزمه التنافس في انتخابات 2018، وبعد بضعة أيام من هذا الإعلان، وصل شفيق مصر، ثم استدرك أنه ما زال يدرس قرار الترشح من عدمه.

وشفيق هو وصيف الرئيس المعزول محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر برئاسيات 2012؛ حيث حصل الأول آنذاك على أكثر من 12 مليون صوت (49 % من أصوات الناخبين).

وبعد ساعات من إعلانه قبول نتيجة رئاسيات 2012، غادر شفيق البلاد واستقر في الإمارات طوال السنوات الخمس الماضية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر