شاهد: نزوح آلاف العائلات السورية من إدلب مع اشتداد البرد والصراع

تواصل آلاف العائلات السورية نزوحها نحو المناطق الشمالية من محافظة إدلب، هربًا من هجمات النظام السوري المدعوم من روسيا وتنظيم الدولة على المنطقة.

ونزحت حوالي 12 ألف عائلة إلى المخيمات القريبة من الحدود التركية، خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب الهجمات المكثفة على الريفين الشمالي والشرقي لمحافظة حماة والريف الجنوبي لإدلب.

وتحاول العائلات النازحة إقامة خيمٍ من الإمكانات البسيطة المتاحة لديها، من بينها الملابس، وتحرق بعضها الأقمشة القديمة للتدفئة وسط البرد القارس الذي تشهده المنطقة كلها في الوقت الراهن.

وقال منسّق الجمعيات الإغاثية المحلية بالمنطقة “محمد جفا”، إن 12 ألف عائلة نزحت خلال الفترة الأخيرة من الهجمات إلى 137 نقطة في إدلب، ولم تكن الجمعيات مستعدة.

وأضاف “الجمعيات الإغاثية لم تكن جاهزة لتلبية احتياجات آلاف العائلات النازحة، كذلك المساعدات المتوفرة لم تكن كافية، لا سيما الأغطية والمدافئ وأماكن الإيواء والمواد الغذائية وغيرها”.

وأكّد أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من سوء الأوضاع ونقص مقومات الحياة في المنطقة، ويواجهون حاليًا خطر التجمّد وبالتالي الموت جراء انعدام الطعام والأدوية وأماكن الإقامة الجيدة.

النازح السوري محمد العطية (34 عامًا)، قال إنه اضطر لمغادرة بلدة “سنجار” جنوبي إدلب والنزوح إلى قرية “قاح” في الطرف الشمالي، والقريبة من الحدود التركية.

وأضاف “قُتل شقيقي قبل 25 يومًا في سنجار، بسبب القصف، واضطررت للمجيء إلى هذه المنطقة تاركًا جميع ذكرياتي ومنزلي هناك، ونتمنى انتهاء الهجمات والعودة مجددًا”.

من جهتها، قالت النازحة السورية منى الحسين (40 عامًا) إنها فقدت أحد أطفالها في قصف للنظام السوري على مكان إقامتهم جنوب إدلب، واضطرت مع بناتها للنزوح إلى الشمال.

يشار إلى أن محافظة إدلب السورية، هي إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، في وقت سابق من العام الماضي، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.

المصدر : الأناضول