شاهد: موظفو “الأونروا” يحتجون على خفض الدعم الأمريكي

شارك الآلاف من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الاثنين، في مسيرة، احتجاجاً على تقليص الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها المالي للوكالة.

وشارك في المسيرة، التي نظّمها اتحاد الموظفين في “أونروا”، وتوقفت أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، “ماتياس شمالي” مدير عمليات “أونروا” في قطاع غزة، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية.

ورفع المشاركون في المسيرة، لافتات كُتب على بعضها “لا للتآمر على أونروا”، و”الكرامة لا تقدّر بثمن”، و”لا لسياسة التقليصات”، و”لا لخفض الإدارة الأمريكية لحقوق الأونروا”.

وقال أمير المسحال، رئيس اتحاد موظفي الأونروا، في كلمة له خلال مشاركته في المسيرة “جئنا اليوم لنعبّر جميعنا عن أقصى درجات الغضب، رفضاً للظلم الذي يتعرض له اللاجئين الفلسطينيين (بعد تقليص واشنطن دعمها لأونروا)”.

وأضاف المسحال: “ذلك التقليص يعتبر ناقوس خطر يُهدد تقديم الخدمات الأساسية، من صحة وتعليم وخدمات إغاثية غذائية لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، موزعين في مناطق عمليات الوكالة الخمسة (غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، الأردن)”.

وشدد المسحال على ضرورة تحييد الوكالة الأممية: “بعيداً عن أي ابتزازات سياسية”، مشيراً إلى أن تمويلها “واجب أخلاقي يجب أن يستمر حتّى الوصول إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية”.

وحذّر المسحال الوكالة الأممية من المساس بحقوق موظفيها، خلال هذه الفترة الحرجة، التي تمر بها أونروا.

وقال: “الموظفون قلقون بسبب انعدام الأمان الوظيفي، وعدم الوضوح في مستقبلهم، ما يلزم الجميع الوفاء بدعم أونروا، لضمان مواصلة تقديم خدماتها”.

وطالب المسحال الأمم المتحدة بـ”حشد لتمويل الكافي والذي يمكّن أونروا من القيام بواجباتها تجاه الفلسطينيين، ويساعدها في إنصاف العاملين داخل أروقتها”.

وقال ماتياس شمالي، مدير الأونروا في غزة، إنه يريد أن يوضح للعالم مدى حيوية هذا التمويل، وكيف أن الوكالة تبذل كل ما بوسعها للحفاظ عليه.

وتابع: لدينا 13 ألف موظف هنا، هم الذين يقدمون خدماتنا: معلمونا وأطباؤنا وأخصائيونا الاجتماعيون والعاملون في مجال النظافة، وكان من المهم بالنسبة لي اليوم أن أقف معهم لأنهم قلقون، بالطبع، حول مستقبلهم، ولكني أعلم أن جميعهم ​​قلقون من استمرارية خدماتنا إلى 1.3 مليون شخص، ولذا فإننا نوجه رسالة إلى العالم حول أهمية هذه الخدمات وأهمية تمويلها”.

وصباح الاثنين، عمّ إضراب شامل كافة المدارس التابعة لـ”أونروا” بقطاع غزة، احتجاجاً على التقليصات الأمريكية للوكالة.

وفي 23يناير/كانون ثاني الجاري، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن جمّدت مبلغ 65 مليون دولار من أصل 125 مليونا- تمثل إجمالي المخصصات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة للأونروا سنويا- لعام 2018.

وتقدم “أونروا” خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية لنحو 5.9 ملايين لاجئا فلسطينيا وأحفادهم المتناثرين في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللجوء في الأردن ولبنان وسوريا.

وفي غزة يقيم 1.3 مليون لاجئ أي ما يعادل 70% من إجمالي السكان، يعتمدون على الخدمات التي تقدمها أونروا.

وتريد واشنطن من السلطة الفلسطينية العودة إلى مائدة التفاوض مع إسرائيل في مقابل استئناف المساعدات، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون ابتزازا.

وتأججت الاحتجاجات داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد قرار ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي جعل الفلسطينيين يرفضون واشنطن كوسيط في عملية السلام.

المصدر : أسوشيتد برس + الأناضول