شاهد: مهاجرون أفارقة يتخلون عن الحلم الأوربي ويستقرون في ليبيا

في شارع بمدينة مصراتة الليبية يُعرف باسم “طريق العمال” يجلس عشرات المهاجرين الأفارقة على جانبه مع بزوغ الفجر انتظارا لاقتناص فرصة عمل مؤقت بنظام اليومية.

ويستقر المقام بهؤلاء المهاجرين غير النظاميين، الذين حالت الأوضاع دون سفرهم لأوربا كما كانوا يأملون، في مصراتة، وهم ينتظرون لساعات كل صباح من أجل فرصة عمل ليوم أو حتى لبضع ساعات.

وعادة ما يمر من طريق العمال أصحاب متاجر وتجار أو عمال بناء بحثا عمن يقدم لهم يد العون، مؤقتا، في أعمالهم من هؤلاء العمال المنتظرين.

وهذا العمل المؤقت يمكن أن يوفر للمهاجر من هؤلاء بين 80 و150 دينارا ليبيا يوميا (بين 59 و109 دولارات تقريبا)، وهو مبلغ يكفي لتغطية نفقات المعيشة بل وإرسال جزء للأقارب في البلد الأصلي.

ويعيش معظم المهاجرين في مجمعات أقامتها شركات إسكان خاصة، ويمكن أن يتقاسم ما يصل إلى 5 مهاجرين الشقة الواحدة ويوزعوا الإيجار الشهري على بعضهم ليدفع كل منهم نحو 100 دينار شهريا.

وليبيا طريق شائع لكثيرين من غرب أفريقيا يفرون من العنف والصعوبات الاقتصادية، ومن لا يتجهون بقوارب تعبر البحر المتوسط إلى أوربا ينتهي بهم المقام في مخيمات بأنحاء البلاد.

لكن القليل من المهاجرين هم من يجدون فرص عمل دائمة لبعض الوقت أو كل الوقت في مصراتة.

ووصل ما يزيد على 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا، معظمهم أبحر من ليبيا، منذ عام 2014 بينما قُتل نحو 13 ألفا أثناء محاولتهم العبور إلى أوربا في أسوأ أزمة هجرة تتعرض لها القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر : رويترز