شاهد: منظمة في كردستان العراق تسعى لحماية الرجال من عنف زوجاتهم

بالتزامن مع حملة “مي تو” العالمية لمكافحة التحرش الجنسي، تكتسب حملة مختلفة الآن زخما في إقليم كردستان العراق.

وتقول منظمة محلية في الإقليم، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، إنها تتلقى مئات الشكاوى من رجال يقولون إن زوجاتهم يمارسن ضدهم عنفا جسديا.

وقال رئيس منظمة اتحاد رجال كردستان برهان علي فرج إن المنظمة قررت نقل تركيزها من توعية النساء بشأن حقوق الرجال إلى عرض مساعدة الرجال.

وقال مهند فائق أحد أعضاء المنظمة إنها تهدف إلى تحسين ظروف ووضع الأسرة العراقية لاسيما في منطقة كردستان.

وأضاف “نعمل علي تحسين المجتمع الأُسري من خلال هذه المنظمة وبالأخص وبالخصوص الدفاع عن حق الرجل، ونستقبل الحالات في إقليم كردستان ومن خارج الإقليم ومن النازحين العرب. أسبوعيا تقريبا نستقبل ثلاث حالات في الأسبوع”.

وقال رجل من ضحايا عنف المرأة، طردته زوجته من المنزل ويدعى عوارة طلب إخفاء وجهه، إنه لم ير أطفاله منذ 19 شهرا.

وأضاف “متزوج منذ 18 عاما. زوجتي تسئ معاملتي. لذلك ثارت بيننا مشاكل وقررت ترك المنزل حتى لا تتفاقم أكثر. ولما عدت للمنزل لم تفتح الباب لي. منذ سنة وسبعة شهور وأنا أعيش في غرفة بمسجد. ومنذ ذلك الوقت لم أر أطفالي لأن أهل زوجتي يمنعونني من العودة للبيت ويهددوني إن عدت”.

وأوضح رئيس برهان علي فرج أن حالات العنف تتزايد سنة بعد الأخرى.

وقال “تأسست منظمة اتحاد رجال كردستان عام 2007. هي أول منظمة تهتم بشؤون الرجال في كردستان والعراق. وتهدف المنظمة، التي تأسست في السليمانية بالاتفاق مع حكومة إقليم كردستان، إلى توعية وتثقيف النساء بشأن حقوق الرجال. وبعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المتطورة الأخرى نرى زيادة في مشكلات الأزواج بشكل يومي”.

وأشار فرج إلى أن منظمته تلقت 560 شكوى من رجال في 2015 زادت في 2017 إلى 614 شكوى.

وأضاف أنه تم تسجيل 411 حالة عنف ضد الرجال، بالإضافة إلى 43 حالة انتحار بين الرجال.

وأردف فرج أن المنظمة وثقت خمس حالات قتل رجال على يد زوجاتهم أو بالتعاون مع أشخاص آخرين، موضحا أنه تمت محاكمة 36 امرأة ممن شاركن في قتل رجال في الأشهر الست الأولى من 2015.

وأرجع تفاقم حالات العنف ضد رجال إلى أسباب عديدة بينها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد الرجال والنساء على إقامة علاقات عاطفية غير شرعية إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية.

ويعاني أهل كردستان، الذين يقدر عددهم بنحو خمسة ملايين نسمة، من وطأة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الحكومة العراقية على الإقليم في أعقاب الاستفتاء الذي أجراه بشأن الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر أيلول.

وبينما رُفعت العقوبات التي فُرضت على البنوك لا يزال الحظر الذي فرضته بغداد على الرحلات الجوية الدولية المباشرة إلى ومن إقليم كردستان على حاله.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز