شاهد: ملاجئ تحت الأرض وتخزين المؤن.. هكذا يستعد سكان إدلب للهجوم الكبير

نجا “عبد المنعم شيخ جاسم” مع عائلته من قصف الطيران على إدلب حتى الآن بفضل ملجأ حفره تحت الارض.

ومع تزايد الاستعدادات لهجوم من قوات النظام على المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، يعمل رب العائلة على توسيع الملجأ وتجهيزه لمواجهة المرحلة الصعبة.

وليس عبد المنعم وحده من يحفر “مغارة” قرب منزله في قرية كفرعين في ريف إدلب الجنوبي. فكثيرون يعملون بكد لتجهيز المغاور للاحتماء فيها من قصف الطيران السوري والروسي.

يقول عبد المنعم (55 عاما)، وهو والد لأربع بنات وصبيين  

  • منذ نحو عشرة أيام، عدنا الى الحفر في المغارة لتوسيعها، كما نقوم بتجهيزها في حال عودة القصف مجددا.
  • نقوم بتوسيع المغارة وطلائها، كما بنينا درجا لتسهيل الدخول والخروج.
  • نجوت مع عائلتي من موت محقق لأنهم كانوا داخل المغارة عندما دمّر برميل متفجر المنزل. البرميل المتفجر سوى البيت بالأرض تماما، ونحمد الله بأن أحدا منا لم يصب لأننا كنا في المغارة.
  • أنا خوفي هو على الأولاد. والشعور بالخوف أمر طبيعي خصوصا لمن لديه عائلة وأولاد.
تخزين المؤن
  • خلال جولة العنف الأخيرة، أجبر أبو محمد (25 عاما) على البقاء عشرة أيام داخل المغارة مع عمه وأبناء عمه في جنوب محافظة إدلب.
  • عملت العائلة على بناء هذا الملجأ منذ سنوات الحرب الاولى. وقد دعّمت الجدران والأرضية بالإسمنت، في حين بقي قسم من أرض الملجأ من الصخر.
  • توزعت في المغارة التي تتم إنارتها بواسطة مصباح صغير، الفرش وكراسي البلاستيك والمراوح. ويمكن رؤية في إحدى زواياها بعض أصناف الطعام، إضافة الى أوعية جمعت فيها المياه.
  • سارعت عائلة أبو محمد إلى تنظيف المغارة من جديد ووضع بعض المؤن فيها وكل ما يمكن أن تحتاجه العائلة لتجنب الخروج خلال فترات القصف.
  • لم يذهب الطفل “عمران” ابن عم أبو محمد إلى المدرسة خلال الأيام العشرة الماضية قائلا “العديد من رفاقي أصيبوا بجروح وبعضهم قتل. كل ما أتمناه هو أن أتمكن من الذهاب إلى المدرسة يوميا لتعلّم القراءة والكتابة”.
خلفية
  • في سوريا التي مزقتها الحرب، تتعرض محافظة إدلب للقصف بشكل شبه دائم.
  • يعتمد العديد من السكان في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة إدلب والمناطق المجاورة على الاستراتيجية نفسها. فقد أقاموا مستشفيات وأحيانا مدارس تحت الأرض، إضافة إلى الملاجئ قرب المنازل لحماية عائلاتهم من القصف.
  • نحو 50 قتيلا سقطوا منذ منتصف أغسطس/آب في القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف محافظة إدلب والمناطق المجاورة حيث تنتشر هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى مقاتلة معارضة للنظام.
  • في الثامن من سبتمبر/أيلول، أصيب مستشفى ميداني تحت الأرض بأضرار نتيجة قصف جوي استهدفه في بلدة حاس في محافظة إدلب. إلا أن القصف الجوي تراجع خلال الأيام القليلة الماضية. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن لا تحضيرات لعملية عسكرية واسعة قريبة ضد إدلب.
  • تفيد الأمم المتحدة أن نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين، يعيشون في محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة في محافظات حماه وحلب واللاذقية.
المصدر : مواقع فرنسية