شاهد: مقتل وإصابة العشرات في هجوم بمقديشو

لقى ما لا يقل عن 25 شخصا حتفهم وأصيب 30 آخرون إثر انفجار سيارتان مفخختان وقيام مسلحين بمهاجمة واقتحام وحصار فندق في العاصمة الصومالية مقديشو، السبت.

وذكرت الشرطة أن المسلحين فرضوا، في أعقاب الانفجارين، حصارًا على فندق”  ناسا هابلود 2″ الذي يحظى بشعبية في أوساط المسؤولين الحكوميين.

وقال ضابط الشرطة محمد ضاهر إنه تم انقاذ أكثر من 30 شخصا في وقت لاحق بينهم  وزير حكومي ورجل دين بارز.

وأعلنت الشرطة الصومالية، الأحد، انتهاء الهجوم الدامي بعد حصار استمر نحو 12 ساعة، وجاء الهجوم ليؤكد قدرة المتمردين على شن هجمات دامية في قلب المدينة.

وقال ضابط الشرطة الرائد محمد حسين “عدد القتلى ارتفع إلى 25 شخصا من بينهم رجال شرطة وحراس بالفندق وسكان. عدد القتلى قد يرتفع. نشك في أن بعض المتشددين الآخرين تخفوا وفروا مع السكان الذين تم إنقاذهم”.

وأضاف تم اعتقال ثلاثة متشددين أحياء وفجر اثنان آخران نفسيهما بعد إطلاق النار عليهما”.

وكان الهجوم قد بدأ في نحو الساعة الخامسة مساء السبت بسيارتين ملغومتين، واقتحم مسلحون بعد ذلك المبنى بعد أن دمرت القنبلة دفاعاته، وانتهى الحصار صباح الأحد.

ودمر الانفجار واجهة الفندق المؤلف من ثلاثة طوابق ولحقت أضرار أيضا ببوابة فندق مجاور، ويقيم مسؤولون صوماليون كثيرون في فنادق محصنة لأنها توفر حماية أفضل من الهجمات.

وصرح ضاهر بأن من بين القتلى الـ25 عبد الناصر محمد جاراني، وهو نائب وزير سابق للثروة الحيوانية بالإضافة إلى أحد كبار مفوضي الشرطة وتم تحديد هويته بأنه محمد حسين فانه.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية على محطة إذاعية تابعة لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي سمع دويه في أرجاء مقديشو.

وذكرت تقارير وسائل الإعلام المحلية أنه تم القبض على بعض المهاجمين أحياء بينما قتل آخرون بالرصاص، ويعتقد أن ما لا يقل عن خمسة “إرهابيين” شاركوا في الهجوم.

وقال مسؤول بالاستخبارات الحكومية الصومالية، إن الكهرباء انقطعت عن الفندق، في الوقت الذى تحاول فيه قوات الأمن قتال عدد غير معروف من المسلحين في الظلام.  

ويأتي الهجوم بعد أسابيع فقط من مقتل أكثر من 350 شخصا في هجوم مماثل تحمل الحكومة مسؤوليته لحركة الشباب.

ومنذ هذا الهجوم، وهو الأكثر دموية على الإطلاق، تعهد الرئيس محمد عبد الله محمد بالقضاء على الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال.

وتلا هجوم الرابع عشر من أكتوبر/تشرين أول، سيلا من الغضب الشعبي مع خروج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع للمطالبة بالقضاء على حركة الشباب.

وأصدر الرئيس بيانا السبت بعد هجوم فندق ناساهابلود 2 قائلا إن الحادث لن يمنع حكومته من التصدي لـ”الإرهابيين”.

وأضاف “أشاطر الأسر والأصدقاء حزنهم وها نحن نشهد هجومًا مميتاً جديدًا هنا في مقديشو”.

المصدر : رويترز + وكالة الأنباء الألمانية