شاهد: معرض ببيروت يسلط الضوء على السوريين المختفين قسريا

“عشرات الآلاف” معرض يُقام هذه الأيام في العاصمة اللبنانية بيروت ليروي حكايات سوريين، اختفوا قسريا في بلدهم، ومصير أُسرهم.

ومن بين من يشاركون في المعرض شاب سوري، وهو معتقل سابق، يدعى أحمد زغلول (32 عامًا) يعمل في المجال الإنساني.

وقد كون زغلول صداقات عندما كان سجينا في بلده وقبل أن ينتقل إلى لبنان منذ ثلاث سنوات.

ويُنظم المعرض تحت رعاية منظمة العفو الدولية بمقر مكتبها الإقليمي في بيروت، وقد افتُتح، الأربعاء الماضي الذي صادف اليوم العالمي للمفقودين.

وتُعرض في المعرض أشياء خاصة بأفراد مختفين قسريًا إضافة إلى قصائد شعر كتبها سوريون يصفون فيها تجاربهم خلف القضبان.

ومن بين المعتقلين السابقين في سوريا ناشطة تدعى فدوى محمود سُجنت لمدة عامين في 1992 في ظل حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي يدير ابنه بشار دفة الحكم في سوريا منذ 17 عامًا.

ولجأت فدوى إلى برلين بألمانيا في 2015 بعد ثلاث سنوات من البحث عن زوجها عبد العزيز الخير، رئيس حزب العمل الشيوعي المحظور، وابنها ماهر طحان، واحتُجز الاثنان قرب مطار دمشق في سبتمبر/أيلول 2012.

وتحث فدوى الناس على ألا يغضوا الطرف عن معاناة الشعب السوري.

وتلقت نور غازي صفدي، وهي محامية حقوق إنسان سورية، في الآونة الأخيرة تأكيدًا بمقتل زوجها باسل خرطبيل.

وقالت نور إن زوجها تعرض للاعتقال في مارس/آذار 2012 ونُقل إلى سجن في دمشق حيث زارته على مدى نحو ثلاث سنوات، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015 نُقل لمكان آخر حيث جرى إعدامه.

وتقول منظمة العفو الدولية إن من تُعرض حكاياتهم في المعرض من ناشطين في مجالات السلام ومن المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والعاملين في المجالات الإنسانية.

وحثت المنظمة الحكومة السورية والجماعات المسلحة على الكشف عن أماكن المختفين قسريًا.

ويستمر معرض (عشرات الآلاف) في بيروت حتى يوم التاسع من سبتمبر/أيلول.

وسوف تتاح نسخة إلكترونية للمعروضات تحت عنوان (عشرات الآلاف) على الموقع الإلكتروني لمنظمة العفو الدولية.

المصدر : رويترز