شاهد: معرض ألماني يبرز أهمية العلماء المسلمين للتاريخ العلمي الأوربي

ألقى معرض جديد في برلين حول الاكتشافات العلمية -يتتبع تأثير الدين على التاريخ العلمي لأوربا -الضوء على أهمية اللغة العربية للتاريخ العلمي الأوربي.

المعرض الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين يعرض مئات الوثائق التاريخية والكتب حول الاكتشافات العلمية المكتوبة باللغات العربية واليونانية والعبرية واللاتينية.

ويحتوي المعرض على كتب باللغة العربية ومصحوبة برسومات ملونة، حول تحضير الوصفات الطبية واستخداماتها المختلفة، وتبدو مختلفة تماما اليوم عن الكتب الطبية، ووفقا لمعطيات المعرض الجديد، فإن مثل هذه الكتب كتبت تقريبا من قبل علماء الدين وتشكل الأساس للعلوم الأوربية اليوم.

والمعرض يدور حول العصور الوسطى، بين 500 و 1500 في أوربا، ومن الواضح أن أربع لغات وكتابة ثقافات مهمة في ذلك الوقت، وهي الآن أساس للعلم الأوربي وهي العربية واللاتينية واليونانية والعبرية، يقول “جيريون سيفرنيتش” مدير متحف مارتن غروبيوس-باو حيث يقام المعرض.

غير أن مدير المتحف يؤكد فيقول “ربما يكون ذلك مفاجأة للبعض، إن اللغة العربية هي لغة مهمة للتاريخ العلمي الأوربي”.

وينقسم المعرض إلى ثلاثة أجزاء وهي النصوص الطبية، وعلم الفلك وعلم التنجيم والكتابة التقليدية.

ومعظم الكتب والنصوص مكتوبة باللغة العربية أو اللاتينية، وليس ذلك مصادفة كما يفسر سيفرنيتش فيقول” إن العديد من النصوص القديمة على سبيل المثال من أرسطو، وترجمت إلى اللغة العربية ثم في وقت لاحق من اللغة العربية ثم ترجمتها إلى اللغات الأوربية مثل اللاتينية أو الكاتالونية وبطبيعة الحال، يعرف الأكاديميون عن هذا ولكن الجمهور العام لا يعرف هذه الحقائق”.

وفي القرن التاسع تم تأسيس (بيت الحكمة) في بغداد وأصبح مركزا عالميا لترجمة النصوص العلمية والفلسفية من جميع أنحاء العالم، في الجزء الأخير من العصور الوسطى، استمر التقليد في الأديرة والكنائس الأوربية.

المعرض تم تطويره لأول مرة من قبل المكتبة الوطنية النمساوية في فيينا، ويفتح للجمهور في متحف مارتن-غروبيوس-باو في برلين يوم 9 ديسمبر ويمتد حتى 4 مارس 2017.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر