شاهد: مصممة أزياء روسية تطلق مجموعة لأزياء المحجبات في موسكو

مع ازدهار الشركات الإسلامية في روسيا، يقوم أصحاب المشاريع بإقامة مشاريع حديثة تلتزم بالمبادئ الإسلامية، ومن بين هؤلاء مصممة مسلمة أطلقت مجموعة من الأزياء للمحجبات.

وبألوان جريئة وأشكال هندسية، تتميز تصميمات خديجة أرابخانوفا المصممة المقيمة في موسكو والتي أطلقت هي وشقيقتها لويزا علامة الأزياء أرابخانوفي عام 2013.

وفي السنوات التالية انتقلت خديجة ولويزا بالأزياء الإسلامية الروسية إلى مستوى آخر، حيث عرضتا مجموعات في أسبوع موسكو للموضة المرموق وفي أسبوع مرسيديز-بنز للموضة.

أسلوب خديجة المحتشم والحديث في الوقت ذاته أكسبها متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقول عن ذلك إنها تعمل على دمج التأثيرات الغربية مع الملابس التقليدية.

وجاءت خديجة إلى موسكو من إنغوشيا وهي منطقة روسية شمال القوقاز ذات أغلبية مسلمة وتؤكد، أن العاصمة بدأت في تبني الأزياء الإسلامية، وتقول: “عندما كنا على وشك البدء كانت هناك علامات قليلة تقوم بهذا الالتزام، اليوم هناك عدد كبير من المصممين يقومون بذلك.”

وليست الملابس فحسب التي تتغير في العاصمة الروسية موسكو، حيث يتم الآن افتتاح المطاعم التي تلبي احتياجات السوق الإسلامي، فعلى بعد بضع مئات من الأمتار من الكرملين، يقدم مطعم الأمّة الطعام في محيط راق، وهناك أضواء خافتة وخدمة ممتازة وقائمة مدروسة لجذب جميع سكان موسكو بغض النظر عن معتقداتهم الدينية.

ولكن هناك نقطة جذب حقيقية فريدة من نوعها تكمن في الطابق العلوي، حيث هناك غرفة صلاة صغيرة بها مصاحف، مريحة بما فيه الكفاية لثلاثة أو أربعة أشخاص من أجل لحظات قليلة من التدبر.

ويقول بات عدنان، مالك مطعم الأمة: “عندما تقضي وقتا في المطعم، تتسامر مع أصدقائك أو تتحدث في العمل ويحين وقت الصلاة، يمكنك التوقف، وتأتي إلى هناك لدقيقتين أو ثلاث وبعد ذلك تستمر في حديثك.”

وانتقل عدنان إلى روسيا من باكستان منذ أكثر من 20 عاما. وفي عام 2006 افتتح أول مطعم له في موسكو هو “يوكو” الذي يقدم المأكولات اليابانية، وفي وقت لاحق افتتح سلسلة المطاعم الهندية تاج محل، ويقول إن المجتمع الروسي أصبح الآن مستعدا لتفهم مطعم مثل الأمّة.

وفي مدينة مسيحية في الغالب مثل موسكو، انطلقت مؤخرا شركات يقودها مسلمون، والشركات الإسلامية في موسكو عازمة على اقتطاع زاوية من السوق الروسية لنفسها.

ويقف مسجد موسكو المركزي بفخر في العاصمة بعد أن افتتح في عام 2015. وهو رمز لافت للطراز الإسلامي أعيد تصميمه على الطراز العصري.