شاهد: مشروع تاريخي لترميم الزخارف الفسيفسائية بقبة الصخرة

في مسجد قبة الصخرة بالحرم القدسي، يبذل فريق يتألف من 70 شخصا من أخصائيي الترميم قصارى جهدهم في ترميم وتنظيف واستبدال زخارف فسيفسائية تعود للعصر الأموي.

ومن المقرر أن يكتمل مشروع الترميم التاريخي، الذي بدأ قبل سبع سنوات ودخل مرحلته النهائية حاليا، في يونيو/حزيران 2018.

والمشروع ممول من الأردن التي تشرف على دائرة أوقاف القدس الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى.

وقال رئيس فريق ترميم الآثار والزخارف الفسيفسائية في المسجد الأقصى محمد أبو عيشة، إن أخصائيين إيطاليين ساهموا في بداية عملية الترميم، أما الآن فإن كل الأخصائيين ممن تخرجوا من جامعات في القدس.

وحول ما يجري أثناء عمليات الترميم قال أبو عيشة “عمليات الترميم توثق أشكال التلف الموجودة، تعالج أشكال التلف الموجودة سواء كان ترسبات سطحية، ترسبات أسمنتية، سواء كان انفصال في طبقات الملاط المختلفة، سواء كان معالجة الفجوات الموجودة أو نقصان المكعبات الفسيفسائية”.

وأضاف “يتم معالجة جميع هذه المشاكل ومن ثم التنظيف الكيميائي وإظهار جمالية ورونق وإبداع الفن، إبداع الفنان المسلم الأموي لهذه الزخارف الفسيفسائية وإظهاره للمُصلي أو للزائر للمكان”.

وأوضح أبو عيشة أن الدائرة العامة لأوقاف القدس الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى ومجلس أوقاف القدس تستخدم تقنيات خاصة لتثبيت الفسيفساء من أجل حل مشكلات مثل الفجوات والترسبات التي تعالج بخطوات علمية لكل سنتيمتر.

وقال “يعتبر من أهم المشاريع من الناحية العلمية ومن ناحية الإنجاز وتقنيات التعامل مع الزخارف الفسيفسائية وحل المشاكل الفنية الموجودة لدينا التي قمنا بجمعها ومعالجتها بطرق علمية وبسنتيمتر بسنتيمتر كما ترى. فبالتالي هذا يعتبر إنجاز رائع لإنجازات الإعمار الهاشمي الرابع في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ويعتبر أيضا إنجاز تاريخي لترميم الزخارف الفسيفسائية”.

ويعتبر مشروع الترميم هذا تاريخيا، بالنسبة لأوقاف القدس الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى ومجلس أوقاف القدس، لأنه لم يسبق له مثيل بسبب التقنيات التي تستخدم فيه.

المصدر : رويترز