شاهد: مسلمون يودعون بالدموع جثمان هندوسية عاشت معهم في كشمير

توفيت إمرأة هندوسية في قرية لافادورا ذات الأغلبية المسلمة بولاية “جامو وكشمير”، الأحد، بسبب فشل في وظائف القلب، وتم حرقها وفقًا لطقوس دينها.

وتكريمًا من سكان القرية لجارتهم المتوفاة وتدعى نانسي كول، والتي اختارت طوعًا العيش برفقة أسرتها وسط مجتمع المسلمين، فقد قام السكان بعمل إنساني وأتموا كافة الطقوس ومراسم الجنازة الخاصة بمجتمع بانديت الكشميرية وفقًا للطقوس الهندوسية.

وكان أقارب كول، الذين جاءوا من أماكن أخرى، يخشون أولًا من ترتيبات الجنازة لنساء هندوسيات في قرية ذات أغلبية مسلمة، ومع ذلك، عندما وصلوا إلى لافادورا، ثبت أن مخاوفهم لا أساس لها، وتم ترتيب كل شيء وفق الطقوس الهندوسية.

وقال أحد أقارب كول، ويدعى سونيل رينا، سواء كان مسلما أو بانديت (الكشميرية الهندوسية)، جاء الجميع إلى الجنازة، وشهدوا حرق الجثمان، بعد أن أنهى سكان القرية المسلمون الكثير من الترتيبات وخرجوا لتوديعها بالدموع في مشهد استثنائي.

ونانسي (46 عاما) الوحيدة التي بقيت من بين أربعة أطفال، وهم الهندوس الوحيدون في القرية بأكملها، وقررت نانسي وزوجها البقاء في القرية مرة أخرى في عام 1990، بعد الهجرة الجماعية للبانديت الكشميريين من الوادي بعد تمرد انفصالي مسلح.

وتدعي الهند أن باكستان كانت وراء التمرد، وهي تهمة نفتها الأخيرة، وتجدر الإشارة إلى أن الدولتين خاضتا حربين من بين 3 حروب منذ الاستقلال في عام 1947 حول كشمير ذات الأغلبية المسلمة.

المصدر : رويترز