شاهد: مستشفى بجنوب السودان يضاء بالطاقة الشمسية
لم يتمكن الممرضون والأطباء وغيرهم من العاملين في مستشفى جوبا التعليمي بالتنقل بين الأقسام ودوائر وأروقة المستشفى ليلًا، لأن المرفق لم يكن لديه إمدادات طاقة منتظمة.
لكن من المتوقع أن يتغير ذلك مع مشروع جديد للطاقة الشمسية بتمويل من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS)، تسليمه مؤخرًا إلى إدارة المستشفى.
وستساعد الطاقة البديلة، الأطباء في الحفاظ على تشغيل المرفق بشكل أفضل على مدار 24 ساعة في اليوم.
وسيتم أتمتة المصابيح. وسيتم امتصاص الطاقة خلال النهار لتنير المكان مع حلول الظلام.
وقالت سوزان سورو، ممرضة بالمستشفى: “في بعض الأحيان لدينا حالات من النساء اللواتي يحتجن إلى الولادة، ولكن مع الظلام يصبح من الصعب على الممرضة المساعدة، لذلك فالولادة بدون ضوء يؤدي أحيانًا إلى الوفاة. لكن كما ترى، هناك أناس رحماء يفكرون في أهل الجنوب (جنوب السودان)”.
وقالت حياة خميس، وهي ممرضة أخرى “كنا نستخدم ضوء الهاتف المحمول لدينا. في بعض الأحيان يقع الهاتف على المريض. استخدمناهم حتى لمساعدتنا على حقن المرضى. كانت تلك اللحظات الأكثر صعوبة بالنسبة لنا ولكننا الآن نشكر الله على أننا نملك الضوء، ويمكننا العمل بشكل أفضل”.
ويعاني جنوب السودان الذي دمرته عقود من الحرب الأهلية مع الخرطوم، من إمدادات كهربائية محدودة. أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف استخدام مولدات الديزل لتشغيل منازلهم والشركات.
ويشمل مشروع الطاقة هذا، الذي يكلف حوالي 50 ألف دولار أمريكي، الألواح الشمسية والبطاريات والمصابيح.
وقال مدير المستشفى الدكتور فريدريك خميس: “في بعض الأحيان تحتاج إلى إجراء فحوصات عبر أجنحة مختلفة، لذلك كانت حركة مرضانا والأطباء والممرضات الذين يعملون في المستشفى معرضة للخطر بسبب الظلام في بعض الأحيان وهم خائفون ومن ثم يؤثر هذا على علاج مرضانا”.
وتابع “الآن مع تركيب هذه الألواح الشمسية في المستشفى، يضاء المسار ، ويمكن للناس المشي ليلاً، ولا أحد يخشى، ويسعد أطباؤنا بالتجوال بين جميع الأقسام بسلاسة وبخاصة المؤدية إلى قسم الطوارئ لدينا حيث يطلون على كل جناح بالمستشفى لرؤية ما إذا كان لدى مرضانا مشاكل أو تطور في الحالات”.
وفي حين ساعدت الأضواء الجديدة التي تعمل بالطاقة الشمسية على حل بعض المشاكل، يقول “خميس” إن المستشفى الرئيسي في البلاد لا يزال بحاجة إلى مزيد من الإضاءة في بعض غرف العمليات والأجنحة.