شاهد: مسابقة لاختيار “أقبح العارضين”

في مواجهة طغيان المعايير الجمالية التي تفرض على عارضي الأزياء التحلي بمقاييس شبه مثالية، تفتح وكالة في لندن أبوابها للذين لا تنطبق عليهم هذه الاشتراطات النمطية.

وتحمل هذه المؤسسة رسائل تتخطى ما يظهره اسمها والذي يعني حرفيا “وكالة العارضين القبيحين” وفي هذا اليوم، تنظم الوكالة جلسة اختبار أداء لإكمال ترسانتها من العارضين المتقدمين والطامحين للالتحاق بالوكالة، وهم بعيدون بطبيعة الحال عن المعايير المعتمدة في مجال عرض الأزياء.

نساء ورجال مكتنزون أو من هواة دق الوشم أو أصحاب الأنوف المعوجة أو الآذان الملتوية أو الذقون العريضة والرقاب الطويلة… هذه عينة من العارضين المنضوين تحت لواء هذه الوكالة غير الاعتيادية.

يقول صاحب الوكالة “مارك فرنش” وهو رجل خمسيني ملتح “إنها وكالة للعارضين الذين يتمتعون بشخصية خاصة”، مضيفا “ثمة أشخاص مكتنزون ونحيلون وطوال القامة وقصار، هذا احتفاء بالتنوع”.

وأقامت هذه الوكالة التي أسست قبل نصف قرن مكاتبها في مقر عصري في غرب لندن، وتنتشر على الجدران صور لعارضين كما يمكن رؤية صورة المغني ديفيد بووي فضلا عن مقولة تتخذها الوكالة شعارا مفادها “النواقص جمال، الجنون إبداع”.

في هذا اليوم، تنظم الوكالة جلسة اختبار أداء لإكمال ترسانتها من العارضين… المتقدمون الطامحون للالتحاق بالوكالة بعيدون بطبيعة الحال عن المعايير المعتمدة في مجال عرض الأزياء.

وتنفي دار “أقبح موديل” اعتمادها مبدأ التمييز من خلال الغرابة أو استخدام خصوصيات عارضيها كمدخل للسخرية، بل على العكس تماما، فهي تؤكد أنها تريد كسر “القوالب الضيقة” في اختيار العارضين.

تقول لولو بالمر المكلفة البحث عن عارضين جدد “أحيانا يتصلون بنا لطلب أشخاص قصيري القامة بهدف تصويرهم في مشاهد عراك، نحن لا نقبل ذلك طبعا لأننا لسنا هنا لاستغلال الناس”.

وينطلق الجمعة في العاصمة البريطانية أسبوع الموضة، لكن لا شك في أن قلة فقط من أفواج عارضي الأزياء الذين سيشاركون في هذا الحدث سيكونون من المنتمين لهذه الوكالة، فأسابيع الموضة مع عارضاتها النحيلات أو ذوي الملامح “الباردة” ليست من اختصاص دار الأزياء هذه التي تركز بدل ذلك على الجانب الخارج عن المألوف.

المصدر : مواقع فرنسية