شاهد: مزرعة “حمير” أمريكية تساعد مرتاديها على الاسترخاء

في معظم أنحاء العالم، تعتبر الحمير مثالا للصبر وقوة التحمل، لكن صاحب مزرعة صغيرة ارتاد من خلالها مجالا لم يعتده الناس، إذ حولها إلى “نادي تفاعلي” بين البشر وحيوانه المفضل الحمار.

ورغم أن الحمار يعتبر مثالا للصبر وقوة التحمل، فإن هذه الحيوانات بمزرعة صغيرة في الولايات المتحدة تساعد الناس على التخلص من التوتر، إذ دخل بها الأمريكي ستيف ستييرت مجالا جديدا، ورأى في صحبتها وإطعامها والتعامل معها في مزرعته مدعاة لخفض التوتر لدى الأشخاص.

ورغم أن الثقافة الشعبية حول العالم تصور الحمار بصورة “الغبي والعنيد” فإن ستييرت، وهو مهندس برمجيات متقاعد، قال إنه أصبح مفتونا بهذه الحيوانات عندما كانت ابنته تدرس لتكون طبيبة بيطرية، واشترى لها أول حمار في عام 2012.

ويقول ستيف ستييرت، الذي يدير المزرعة، إن الحمير حيوانات ذكية وليست عنيدة، فقد يركلون، ومع ذلك فهم هادئون بطبيعتهم، ويؤكد ستييرت أن المزرعة ملاذ للحمير ومكان للتفاعل مع الحيوانات التي يقول إنها “محل تقدير كبير”.

ويؤكد أن المزرعة تمثل وسيلة قيمة لخفض ضغوط العمل، إذ يمكن للشخص الجلوس هنا بعيدا عن حياة المكتب المملة وحياة المدينة الصاخبة، ويشير إلى أن الكثير من سكان المدينة “يهربون” ويقطعون مسافات طويلة للحضور إلى هنا، حيث الراحة النفسية والاستجمام.

والحديقة غير الربحية الواقعة شمال مدينة نيويورك هي موطن لعدد من الحمير الصغيرة وأخرى هجين بين الحمار الوحشي والحمار العادي ويطلق عليها اسم (zonkey).

وفي الحديقة يمكن رؤية مجموعات من الأشخاص وهم يطعمون الحيوانات ويدللونها وبدورها تقترب منهم وتتجاوب مع التواصل البشري، ويقول الزائر توماس كوسابوم “إنها تهدئني وتريحني”.

المصدر : أسوشيتد برس