شاهد: مزارعون يمنيون يزرعون البن بدلا من القات

قام سكان قرى قريبة من مدينة حراز اليمنية التي تقع على بعد نحو 120 كيلومترا إلى جنوب غرب العاصمة صنعاء باقتلاع مئات من أشجار القات وزرع أشجار البن بدلا منها.

ويأمل هؤلاء المزارعون في أن تكون هذه المبادرة الشعبية أكثر فائدة من الناحية الاقتصادية وأن توسع سوق التصدير في البلاد.

وجرت العادة في اليمن أن يمضغ الرجال القات لساعات طويلة يوميًا بداية من منتصف النهار تقريبًا، واضعين إياه في أفواههم بما يسمح للمادة المنشطة بالامتزاج مع اللعاب.

وخلال الجلسات اليومية لمضغ القات، التي تسمى التخزين، عادة ما يتكئ اليمنيون على وسادات ويستمعون إلى موسيقى شعبية ويتبادلون أطراف الحديث في مناقشات واسعة النطاق.

وتضع منظمة الصحة العالمية نبات القات على لائحة المخدرات، لكنه ما زال منتشرًا للغاية في أجزاء من اليمن.

وتستهلك زراعة نبات القات 30% من المياه النادرة في اليمن، بما يؤثر على زراعة محاصيل أخرى.

وقال مشرف الحدائق والمزارع في مدينة حراز، الشيخ عبد الله جرمح، إن القهوة ستكون منتجًا تصديريًا أفضل.

وتستهدف المبادرة التشجيع على زراعة البن بدلًا من القات، لاسيما وأن الطقس ملائم للغاية لزراعة أشجار البن.

وقال أحد سكان حراز، ويدعى غالب محسن، إنه يقوم بهذا بالفعل منذ سنوات.

ووفقًا لاقتصاديين، يعتبر نبات البن محصولًا تجاريًا وبإمكانه دعم الاقتصاد اليمني عند تصديره وبيعه إلى دول حول العالم، في حين أن القات ليس ملائمًا للعمل التجاري ولا للتربح.

المصدر : أسوشيتد برس