شاهد: مزارعو “التبغ” في الضفة الغربية يشكون تراجع الأرباح

كانت زراعة التبغ في الضفة الغربية توفر فيما مضى عائدا يعتمد عليه المزارعون في معيشتهم وتوفر فرص عمل لكثير من العائلات وتسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي الضعيف.

لكن الآن، وعلى الرغم من شعبية التبغ المنتج محليا، فإن مزارعيه في قرية يعبد شمالي الضفة الغربية يقولون إن زراعته لم تعد مربحة كما كانت فيما مضى.

ويعمل في صناعة التبغ المحلية، التي تشمل الزراعة وتجفيف الأوراق وتسويق السجائر، ما يصل إلى 15 ألفا من سكان يعبد.

وقال كايد أبو بكر نائب نقيب المزارعين في قرية يعبد إن إنتاج التبغ كان بمثابة عمل عائلي لكثير من أهل القرية ويشارك كل فرد في العائلة تقريبا في عملية زراعته وتجفيفه.

ويقول المزارعون إنهم لا يجنون أرباحا مجزية من زراعة وبيع التبغ على الرغم من شعبيته.

وفي الضفة الغربية يفضل أصحاب المحال التجارية والمدخنون التبغ المحلي لرخص سعره.

ويخشى المزارعون حاليا تراجع صناعة التبغ أكثر مع حرص السلطة الفلسطينية على تنظيم القطاع.

وتقول السلطة الفلسطينية إنها تسعى لحماية المزارعين ومكافحة التهرب الضريبي.

وقال لؤي حنش مدير عام الضريبة في وزارة المالية والتخطيط الفلسطينية “تم عمل خطة من قبل وزارة المالية الإدارة العامة والمكوس وضريبة القيمة المضافة من أجل تنظيم قطاع التبغ في فلسطين.

وترغب السلطة في وضع نظام يُشترى به التبغ بسعر ثابت (8.40 دولار للكيلوغرام) من المزارعين ثم يُباع للشركات المسؤولة عن تعبئة وتوزيع السجائر.

ومع وضع السلطة الفلسطينية عينها على زراعة التبغ في وقت تسعى فيه لتعزيز عوائدها وتخفيف عبء الدين الضخم يخشى كثير من مزارعي التبغ من تعرض أعمالهم لمزيد من التضييق.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز