شاهد: مئات اليمنيين يحتجون للمطالبة برفع الحصار
نظم مئات اليمنيين احتجاجًا في مدينة الحديدة الساحلية داعين لرفع الحصار عن المنطقة كي يتسنى لهم إدخال إمدادات عاجلة.
وتقول وكالات الإغاثة إن حياة المواطنين عرضة للخطر ما لم تصل المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسرعة.
وخرج المحتجون إلى شوارع مدينة الحديدة داعين التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن، إلى إعادة فتح الموانئ البحرية والبرية.
وكانت السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعيد فتح المطارات والموانئ البحرية في أفقر بلدان العالم العربي.
غير أن السلطات الحوثية ومسؤولي ميناء الحديدة يقولون إن مرفأ الحديدة الشرقي لا يزال مغلقا.
وخلال مسيرة الأحد، حمل المشاركون لافتات تصف إغلاق المرفأ بأنه “إبادة كاملة” للشعب اليمني.
وأعلن التحالف العربي إغلاق كافة الموانئ البحرية والمعابر البرية قبل أسبوعين بعدما أطلقت مليشيا الحوثي صاروخا باليستيا باتجاه العاصمة السعودية الرياض.
الصاروخ اعترضته النظم السعودية المضادة للصواريخ، غير أن الواقعة فاقمت التوتر بين الدولتين، واتهمت السعودية إيران بإمداد الحوثيين بالصواريخ، غير أن إيران والحوثيين ينفون ذلك.
وانتقدت المنظمات الدولية قرار إغلاق الموانئ والمعابر، فقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن مدن الحديدة وصعدة وتعز باتت عاجزة عن توفير المياه النظيفة في الأيام الأخيرة بسبب نقص الوقود.
وأضافت اللجنة أن مدنا حضرية كبيرة أخرى، بما فيها العاصمة صنعاء، سوف تجد نفسها في الوضع ذاته في غضون أقل من أسبوعين إذا لم يتم استئناف استيراد السلع الأساسية فورًا.
ويوم الخميس، بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برسالة إلى مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، قال فيها إن فشل المملكة في إعادة فتح الموانئ الجوية والبرية الرئيسية في اليمن يعرقل الجهود الإنسانية الرامية إلى معالجة الأزمة في ذلك البلد الفقير.
وفي معظم أوقات الصراع، سيطر التحالف على دخول السلع إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتم تقييد الدخول بشدة في بعض الأوقات.
وتعول المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على شحنات قادمة من ميناء الحديدة.
وقالت منظمات إغاثية إن نقص الوقود والغذاء والدواء ربما يفضي إلى مزيد من الوفيات.
وأودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من عشرة آلاف مدني ودفعت ثلاثة ملايين شخص إلى النزوح، وجرت البلد إلى شفا المجاعة.