شاهد: لوحات ومنحوتات في بيروت تنطق بمآسي أطفال سوريا

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، في بيروت معرضاً يجسد قصصًا مأساوية لأطفال سوريا، في صورة لوحات ومنحوتات وقطع موسيقية.

المعرض الذي يحمل عنوان “حنين” ويستضيفه متحف (بيت بيروت)، يستمر أسبوعين، ويبرز آثار الحروب على الطفولة.

ويصور المعرض نصوصاً وقصائد كتبها 39 طفلاً من كافة مخيمات النزوح في لبنان (أعمارهم بين الثامنة والخامسة عشرة) وترجمها 47 فنانا لبنانيا وسوريا، جميعهم معنيون بقضايا الحرب وتأثيرها على الأطفال، إلى جمل تحمل معاني فلسفية عميقة مثل الخوف والنزوح والتعلم والشوق والخسارة والنضال والصدمة والأمل والمستقبل والماضي.

ويضم المعرض لوحات ورسومات ومنحوتات ومؤلفات موسيقية وعنوانه (حنين)، وأطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بحضور عدد كبير من السفراء والفنانين والإعلاميين.

وجاءت أعمال الأطفال، التي استلهم منها الفنانون معروضاتهم، جزءا من برنامج للعلاج بالفن نُظم قبل عامين لمساعدتهم في التأقلم مع التجارب التي مروا بها في الحرب. وعُلقت في المعرض مقتطفات من قصائد الأطفال بجانب تفسيرات الفنانين.

وكتبت طفلة مشاركة في المعرض تدعى يارا السفوك (14 عامًا) وهي لاجئة قادمة من حمص، عن أمنيتها في أن تصبح محامية تدافع عن حقوق الأطفال عندما تكبر.

بدورها، شرحت الطفلة السورية عبير حمزة ( 15 سنة من مدينة حمص)، التي تقطن في أحد مخيمات النازحين في البقاع (شرقي لبنان)، عن القصيدة التي كتبتها تحت عنوان “أخبار الشاشة”.

وقالت إنها تتناول تناقض نقل أخبار سوريا عبر وسائل الإعلام وكيف أن كل وسيلة تذيع الخبر من وجهة نظرها فيما الضحية الأساسية هم أطفال سوريا.

وجسد قصيدتها الرسام السوري صدقي سلامة بلوحة تظهر شاشة صغيرة وفوقها رجل عملاق يجسد دور الإعلام الموجه.

أما الطفل السوري جمال حساني (14 سنة من مدينة حلب) فقال إن القصة، التي كتبها، تدور حول إصرار الأطفال على البقاء ومقاومة كل المصاعب حبًا في الحياة مهما كانت الظروف قاسية.

وقالت النحاتة اللبنانية الفرنسية أرموندي إنها تشارك بثلاث منحوتات تجسد قصيدة كتبها أحد الأطفال السوريين، وتروي قصة هروبه مع والدته من سوريا.

ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى الرابع من مارس/آذار، إلى تذكير الناس بالحاجة إلى التعاطف مع جيل الأطفال السوريين الذين نشأوا في لبنان.

وقالت تانيا شابويزا ممثلة (يونيسف) في لبنان إن كل الأطفال يعانون من الحرب بالطريقة نفسها، سواء كانوا لبنانيين أو سوريين مشيرة إلى أن هذا هو السبب الذي دفعهم إلى اختيار فنانين، عاش العديد منهم اختباراً مباشراً مع الحرب، لتجسيد كلمات أطفال، يعيشون الآن تداعيات الحرب الدائرة.

وقالت المستشارة في “يونسيف”، ومنظمة معرض “حنين”، سهى بساط، إن 47 فناناً لبنانياً وسورياً جسدوا كلمات الأطفال عبر لوحات فنية ومنحوتات وقطع موسيقية.

وهنالك 40 فناناً سورياً يعيشون بين تركيا وسوريا ولبنان ومصر أرسلوا أعمالهم للمشاركة في المعرض.

المصدر : الأناضول + رويترز