شاهد: لقطات جوية تبيّن حجم الدمار في البلدة القديمة بالموصل

حجم الدمار يحبس الأنفاس، فمن بين جميع مناطق الموصل، أصيبت البلدة القديمة بالأسوأ خلال الحملة التي استمرت تسعة أشهر لتطهيرها من تنظيم الدولة.

عمليا كل بيت معطوب، والركام في كل مكان بين الأزقة الضيقة، وما زالت رفات مقاتلي تنظيم الدولة القتلى تحت الأنقاض، ولكن الناس بدأوا ببطء في العودة.

وبدأ سكان البلدة القديمة بالموصل في إصلاح الأضرار التي وقعت خلال المعركة ضد تنظيم الدولة، حيث أظهرت لقطات جوية البلدة وقد تحولت إلى أنقاض ركام وبقايا أطلال.

وعادت عشرات العائلات للعيش هناك، وذلك بسبب عدم قدرتها على البقاء في أي مكان آخر، ولكن لم تتم بعد إعادة المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء ولم يتلق السكان سوى القليل من المساعدة من الجهات الرسمية لإعادة الإعمار.

وإعادة هذه المباني إلى حالة صالحة للسكن لن تكون مهمة سهلة، ولكن السكان بدأوا العمل الشاق بالفعل.

فهناك آلة تحفر بئر ماء في الشارع، ما يجلب الأمل في أن إمدادات المياه النظيفة ستكون متاحة قريبا، وهنا رجل يصلح الأضرار التي لحقت بمدخل داره.

وقال أحمد مناع، أحد السكان، إن جميع الإصلاحات قام بها السكان المحليون بأنفسهم حتى الآن، فلا توجد مياه أو كهرباء، والذهاب والإياب معقد بالنسبة للكثيرين لأن قوات الأمن تواصل تقييد الحركة.

ويقول السكان في هذه المنطقة أنهم يشعرون بالأمان، فالجميع يعرف بعضهم بعضا ويريدون فقط عودة باقي الحي ليتمكنوا من استئناف حياتهم.

ولكن الضرر سيء للغاية، ولم يتم نقل العديد من الجثث، والخدمات مفقودة، وليس من الواضح من الذي سيتولى مهمة إعادة الإعمار.

المصدر : أسوشيتد برس