شاهد: لاجئون في اليونان يحلمون بالاعتقال للفوز بإقامة مؤقتة!
تجمع مئات من اللاجئين أمام مركز شرطة في اليونان، آملين في اعتقالهم رسميًا ما سيمنحهم إقامة مؤقتة في الدولة الأوربية.
ويأمل اللاجئون في الحصول على حياة أفضل في أوربا لكنهم عادة ما يجدون أنفسهم هاربين من الشرطة.
لكنه هنا في سالونيك ثاني أكبر مدن اليونان، ينام المئات من الأشخاص أمام مركز الشرطة على أمل اعتقالهم.
وبالرغم من أن الاعتقال يعد إجراءً شكليًا للاجئين، يستخدمه الكثيرون كأسرع وسيلة للبدء في إجراءاتهم الورقية.
وتحدثت الشرطة في شمال اليونان عن ارتفاع معدل العبور البري غير القانوني بعد هجوم تركيا العسكري على شمال سوريا والاستيلاء على بلدة عفرين من المقاتلين الأكراد.
لكن هناك لاجئين ومهاجرين من دول أخرى أيضًا ، فهذا نصير أحمد، أفغاني الجنسية، عمره 24 عامًا، وينتظر منذ أيام لتلقي المستندات والوثائق اللازمة.
وقال “جئت إلى هنا منذ ثلاثة أيام إلى مركز الشرطة هذا، ولم يعطوني الورقة.”
وعادة ما يمنح اللاجئون من سوريا ودول أخرى مزقتها الحرب الحق في البقاء في اليونان على الأقل لثلاثة أشهر.
ويسمح للمهاجرين بالبقاء بشكل قانوني في البلاد لمدة 30 يومًا.
لكن بالنسبة للكثيرين، هناك معركة مستمرة لإيجاد مأوى حتى يتمكنوا من العثور على مكان في مخيم للاجئين أو الانتقال إلى دولة أخرى.
وقال أحمد “عندما يحل الليل، نذهب إلى هذا الجسر، ونبقى هناك، ويأتي بعض أصدقائنا إلى هناك ونبقى في الحديقة وعلى الطريق، إنهم ينامون.”
وأضاف “هذا مثير للقلق، ليس جيدًا لهؤلاء الناس الذين يأتون إلى هنا، مركز الشرطة لم يهتم بنا.”
وتجلس الغديد من الأسر، منها عدة أسر من سوريا، على الرصيف أمام مبنى الشرطة لساعات بعد العبور بشكل غير قانوني من تركيا.
والكثير من الأسر تطلب وضعها في مخيمات للاجئين في أنحاء اليونان أقيمت بعد حملة أوربية على الهجرة منذ عامين.
وعبر معظم الوافدين نهر إيفروس الذي يعد حدودًا طبيعية بين اليونان وتركيا.
ويحاول العديد من المهاجرين الآن تجنب الجزر اليونانية التي فرضت حدودًا صارمة على الحركة فيها، وأصبحت المخيمات فيها مكدسة.
بالنسبة لأحمد، يرى هذه خطوة ضرورية قبل الانتقال إلى دولة أخرى.
وقال “أنا بانتظار هذه الورقة (للبقاء بشكل قانوني) لشهر أو لثلاثة أشهر، بعدها سأذهب إلى دولة أخرى. بقيت في هذه البلاد لمدة شهر عندما ألقت الشرطة القبض علي.”
مع هذا، بتوجه مزيد من اللاجئين إلى مركز الشرطة، يأملون في أن يحظوا بمزيد من الأسابيع في أمن اليونان.