شاهد: لاجئو الروهينغيا في بنغلاديش وكفاح من أجل الحياة

يجاهد لاجئو أقلية الروهينغيا المسلمة من ميانمار، بأحد معسكرات الإيواء في بنغلاديش لجعل حياة الأطفال أقل صعوبة وأكثر احتمالا.

ويتجمع اللاجئون الروهينغيون الذين يحملون بطاقات التموين الزرقاء حول مدخل مركز الإغاثة في بازار كوكس في بنغلاديش في انتظار الإمدادات.

تقول السلطات والمنظمات غير الحكومية إن حوالى 75 ألف شخص من الروهينغيا من ولاية راخين وصلوا إلى البلاد منذ بدء الجيش في ميانمار عملية أمنية في أكتوبر من العام الماضي ردا على ما وصفه بأنه هجوم شنه “المتمردون الروهينغيون “على المواقع الحدودية.

وقالت الأمم المتحدة إن الجيش ارتكب عمليات قتل واغتصاب جماعي وحرق للقرى في حملة قد تصل إلى حد الجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي.

ولا يشهد تدفق أعداد اللاجئين من ميانمار تراجعا بسبب عمليات الجيش ، وقال الصليب الأحمر الدولي إن بعض الأسر التي تعيش في معسكرات غير مسجلة في المنطقة الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لبنغلاديش لا تملك الغذاء الكافي والمياه النظيفة ومواد الإيواء والأدوية المطلوبة.

وفي مركز الإغاثة بمخيم كوتوبالونغ ببنغلاديش والمكون من أكواخ وأغطية بلاستيكية ، يسمح لكل أسرة ب 25 كيلوغراما من الأرز الأبيض شهريا فقط ، ومساعدات طبية غير كافية.

ويحاول متطوعون التخفيف من آثار اللجوء على الأطفال والأسر، بتنظيم أنشطة رياضية وترفيهية للأطفال وغيرهم.

يقول اللاجئون إنهم لم يأتوا من بلادهم طمعا في تلقي الطعام والمعونات، وإنهم فرّوا من بلادهم للنجاة بحياتهم بسبب ممارسات الجيش ضدهم ، مشيرين إلى أنهم يتمنون العودة إلى بلدهم.

وفرّ مسلمو الروهينغيا من ظروف تشبه الفصل العنصري في شمال غرب ميانمار. ويعاني هؤلاء اللاجئون من الحرمان من الجنسية منذ أوائل التسعينيات، ويوجد الآن ما لا يقل عن 300 ألف شخص عبروا الحدود إلى بنغلاديش، وفقا لما ذكره الصليب الأحمر.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز