شاهد: كنوز مخفية لتوت عنخ آمون تظهر في معرض بالمتحف المصري

عُرضت كنوز ذهبية من مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون للمرة الأولى في معرض بمناسبة الذكرى 115 لإنشاء المتحف المصري بالقاهرة.

وسيتمكن زوار معرض “كنوز توت عنخ آمون غير المرئية” من مشاهدة عشرات الرقائق الذهبية التي كانت تستخدم في تزيين المقتنيات الشخصية للملك.

وكانت هذه القطع الذهبية الرقيقة مثبتة على جلد وتشكل جزءا من المركبات الملكية، والأسلحة، والعجلات الحربية، وتشمل نقوشا تبين مشاهد صيد والملك.

وتم اكتشاف تلك الرقائق عام 1922 عندما عثر عالم الآثار البريطاني الراحل هوارد كارتر على قبر الملك توت عنخ آمون والذي كان سليما تقريبا في وادي الملوك بالأقصر.

وحُفظت الرقائق المتحللة والمتكسرة في المخازن ولم يتم عرضها مطلقا حتى جرى ترميمها.

وتجري عملية الترميم بعثة مشتركة من وزارة الآثار المصرية والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة ومن المقرر أن تنتهي من عملها بعدة مواقع أثرية مصرية في ٢٠١٨.

وقال شتيفان زايدلماير مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة “أكثر من ألف كسرة، تم ترميمها ودمجها لتشكيل 85 قطعة. بالتالي فإن ذلك يوضح كيف أنها كانت مُكسرة تماما”.

وأوضح أن بعض النقوش “مستمد من الأعمدة الفرعونية القديمة، وبعضها من بلاد الشام في الألفية الثانية قبل الميلاد. وبالتالي فإنك ترى كيف كان التواصل بين هذه الأمم القديمة في مصر والشام حتى منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.. وهذا هو ما يجعل هذه الرقائق هامة للغاية كمصادر تاريخية”.

وحكم الملك توت عنخ آمون مصر لمدة عشر سنوات حتى وفاته وعمره 19 عاما في عام 1324 قبل الميلاد تقريبا.

وقال وزير الآثار المصري خالد العناني إن هذه الرقائق تظهر “الحرفية العالية جدا” لقدماء المصريين في النقش على طبقات رقيقة جدا من الذهب.

وفي مايو أيار نقلت وزارة الآثار المصرية السرير الجنائزي والعجلة الحربية للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة.

وسيستمر المعرض لمدة 45 يوما قبل نقل الرقائق الذهبية للمتحف المصري الكبير الذي سيكون أكبر متحف أثري في العالم عند افتتاحه في 2018.

المصدر : رويترز