شاهد: قرية مسلمة بأمريكا تعاني من اتهامات بالتطرف

يعيش مسلمو قرية “إسلامبرغ” قبالة طريق ترابي متعرج يمر عبر الغابات بعيدا عن شوارع المدينة التي غادروها منذ عقود.

وتواجه القرية اتهامات بأنها بؤرة ريفية لمتطرفين يستعدون لضرب أمريكا، على الرغم من أن الشرطة نفت مرارا هذه الادعاءات.

وقد جعلت هذه التهديدات الأخيرة السكان أكثر فزعا وشعورا بالإحباط كونهم نقطة تركز للمشاعر المعادية للمسلمين.

تقول خديجة سميث، المقيمة في إسلامبرغ منذ فترة طويلة، إنها جاءت القرية، سعيا للحصول على مكان آمن للعبادة وتربية أطفالهم.

وأضافت: “يمكن أن تجدهم (الأطفال) يخرجون ويلعبون من دون خوف أو قلق من أن شخصا ما سوف يزعجهم أو يهاجمهم.”

ولكن لسنوات عديدة، تم توجيه الاتهامات إلى سكان القرية بتهمة تدريب متطرفين هنا.

يقول حسين آدمز، المسؤول التنفيذي لمؤسسة مسلمو أمريكا: “هذا هراء. فإذا كنا على مدى أكثر من 30 سنة مضت، ندرب من أجل هذا الجهاد. فلماذا لم يحدث هذا الجهاد؟

وتعد قرية إسلامبرغ واحدة من 22 من التجمعات الخاصة التي يديرها مسلمون في أمريكا.

وبدأت هذه التجمعات في ثمانينيات القرن العشرين على يد أمريكيين أغلبهم من ذوي أصول إفريقية، وكان كثير منهم من أتباع الشيخ مبارك جيلاني، وهو رجل دين باكستاني.

وقالت وكالة الأسوشيتد برس إنه سمح لها بدخول القرية؛ حيث وجدت مجموعة من المنازل والمباني المتواضعة ومسجدا، وحيوانات مزرعة في بعض الأحيان.

لكن مواقع الإنترنت التابعة لليمين الأمريكي تعتبر قرية إسلامبرغ تهديدا، ونظم بعض اليمنيين المتطرفين احتجاجات بالسيارات أمام البوابة الأمامية للقرية.

وفي يونيو/حزيران الماضي حُكم على زعيم يميني يدعى روبرت دوغارت بالسجن لقرابة 20 عاما بتهمة التآمر لحرق مسجد القرية عام 2015.

وقال الميجور جيمس بارنز، من شرطة ولاية نيويورك، إن الناس يتداولون معلومات كاذبة حول إسلامبرغ على شبكة الإنترنت.

وأضاف: “هؤلاء الناس الذين يعيشون هنا هم مواطنون أمريكيون. يعيشون هنا منذ أكثر من 30 عاما. بنوا هذا المجتمع. لديهم روابط داخل وخارج هذا المجتمع. ولا توجد مشكلة هنا”.

المصدر : أسوشيتد برس