شاهد: فيديو يوثق إعدام الاحتلال لفلسطيني خلال اعتقاله بالضفة

وثق تسجيل مصور جديد وواضح، حقيقة واقعة قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشهيد ياسين عمر السراديح (33 عاما) في أريحا بالضفة المحتلة بعد اعتقاله بساعات، يوم 22 فبراير/شباط.

ويظهر الشريط المصور الذي نشرته منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان، الأربعاء، قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على الشهيد من مسافة صفر، وبعد ذلك بدؤوا بركله بقوة بأرجلهم وبأعقاب البنادق، بينما كان ممددًا على الأرض، دون تقديم أي علاج طبي له حتى استشهاده.

وزعمت قوات الاحتلال أن السراديح قد استشهد نتيجة استنشاق الغاز المدمع، ونتيجة للضرب على صدره أثناء اعتقاله.

وكانت الواقعة قد حصلت قرابة الساعة الواحدة ليلًا، إذ دخل نحو 20 جنديًا من جنود الاحتلال إلى مركز أريحا، وذلك لتنفيذ حملة اعتقالات.

وبعد نحو ربع ساعة، دخل عدد من الجنود إلى أحد المنازل، وأجروا عملية تفتيش. وأدى وجود قوات الاحتلال إلى مواجهات تخللها رشق القوات بالحجارة.

وبحسب الشريط، فإن السراديح كان يركض ويحمل عامودًا بيده، وعندها هاجمه أحد الجنود بغتة وأطلق عليه النار.

وبعد إصابته، سقط السراديح أرضًا، وعندها خرج ثلاثة جنود آخرون من زقاق جانبي، وبدؤوا بركله بأرجلهم، وبأعقاب بنادقهم، ثم جروه إلى داخل الزقاق. وواصلوا جره بينما كان ممددًا على بطنه على الأرض، دون تقديم أي علاج طبي له.

وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن الجنود ألقوا قنبلة غاز في مرحلة معينة على مدخل الزقاق، وعندها قاموا بجره إلى داخل الزقاق لتجنب الغاز.

ولم تتمكن الكاميرات من التقاط ما حصل داخل الزقاق، إلا أنه بعد نحو ربع ساعة ظهر الجنود مجددًا خارج الزقاق، وهم يحملون الشهيد السراديح بيديه ورجليه، وغادروا المكان بواسطة جيب عسكري وصل إلى المكان.

تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال قد غيّر رواياته عدة مرات بشأن حقيقة ما حصل.

وفي الرواية الأولى زعم أن السراديح كان يحمل سكينًا وهاجم الجنود، وحاول اختطاف سلاحهم، وأنه أصيب خلال عملية اعتقاله، وقُدم له العلاج الطبي.

وفي بيان لاحقًا، في اليوم نفسه، زعم المتحدث باسم الجيش أن السراديح حاول مهاجمة الجنود الذين ردوا بإطلاق النار، ودخلوا في مواجهة معه، وتمكنوا من صده.

ثم زعم جيش الاحتلال بعد ذلك، أن السراديح توفي نتيجة استنشاق الغاز المدمع؛ ولكن نتيجة تشريح الجثة أثبتت أنه أصيب بالرصاص في بطنه، وأنه من الممكن أن يكون قد نزف قبل استشهاده.

وواصل جيش الاحتلال الزعم أن الطواقم الطبية التي قدمت له الإسعاف الأولى ولم تر أي علامة إطلاق نار على جسده.

وعقب المتحدث باسم الجيش بالقول إنه “بسبب وفاة السراديح بينما كان معتقلا بيد قوات الجيش، فإن الشرطة العسكرية تحقق في ظروف وفاته، كما أجريت عملية تشريح للجثة، بالتوازي مع استمرار التحقيق”.

المصدر : أسوشيتد برس + وسائل إعلام فلسطينية