شاهد: فيتو أمريكي يجهض قرارا بمجلس الأمن حول القدس

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المصري المقدم إلى مجلس الأمن الدولي لرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأيد مشروع القرار المصري الأعضاء الأربعة عشر الباقون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رغم أنه لم يذكر الولايات المتحدة أو ترمب بالاسم لكنه أبدى “الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس”.

واعتبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن مشروع القرار يعيق السلام في القدس، على حد قولها.

وقالت إن امتناع بلدها عن التصويت على قرار مجلس الأمن 2334 الذي صدر في العام الماضي “وصمة” وخطأ لن ترتكبه الولايات المتحدة مجددا.

وكان القرار 2334 قد صدر في نهاية عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وكان يتعلق بإدانة الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومنها القدس، وقد امتنعت الولايات المتحدة في حينه عن التصويت.

ويؤكد مشروع القرار الذي تقدمت به مصر أن “أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة، ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

ويدعو المشروع “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980”.

كما يطالب مشروع القرار “كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”.

من جانبه، قال المبعوث الدولي للسلام ميخائيل ملادينوف في إفادته أمام المجلس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن أعمال العنف تصاعدت بعد قرار ترمب، وأن النشاطات الاستيطانية تقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي على قرار يؤكد “أنه لن يعترف بأي تعديلات في خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 -بما في ذلك ما يتعلق بالقدس- باستثناء ما تتفق عليه الأطراف من خلال المفاوضات”.

وتمت الموافقة على هذا القرار بأغلبية 14 صوتا وامتناع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن التصويت.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات