شاهد: في يومها العالمي “حماة الزرافة” يتعهدون بحماية أيقونة أفريقيا

عام 2016 اختار الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية يوم 21 من يونيو/حزيران، “يوم الانقلاب الصيفي” والذي يعتبر أطوال أيام السنة، ليكون أيضا “اليوم العالمي للزرافة”.

ويأتي اختيار اليوم في إشارة إلى العلاقة بين أطول حيوان على وجّه الكرة الأرضية، وأطول أيام السنة.

وفي شمال كينيا، ينكب المحافظون على البيئة الحيوانية لمعرفة المزيد عن “عمالقة السافانا الرقيقين” في محاولات صارمة لحمايتهم-إذ تعتبر الزرافات من الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض- وذلك من خلال عملية بحث ومتابعة للعديد من أنواع الزرافات في المنطقة.

وبعد بضعة أشهر من إطلاق المبادرة البحثية، أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن الزرافات حيوانات معرضة لخطر الانقراض ما قد يسهم في زيادة أعدادها.

وأدى الصيد غير المشروع والاضطرابات المحلية في بعض البلدان الأفريقية في انخفاض أعداد الزراف، وذلك إضافة إلى الزيادة السكانية والتي جاءت على حساب الموئل الطبيعي للزراف.

وكانت الزرافات قد أدرجت سابقا في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنها نوع من “بواعث القلق الأقل” لكن الدراسات الاستقصائية الأخيرة أشارت إلى انخفاض كبير في أعدادها يصل إلى 40% منذ منتصف الثمانينيات.

وثمّن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة جهودا متزايدة من جانب خبراء الحفاظ على البيئة لفحص حجم وتوزيع الزرافة، على مدار السنوات الخمس الماضية، واختيرت حديقة النباتات في سان دييغو في كينيا، موقعا بحثيا يقوم بالبحث عن أعداد الزراف، بالعمل على الأرض في المراقبة، وجمع البيانات، وإزالة الفخاخ، والمجتمعات المشاركة ومن ثمّ تحميل كل تلك البيانات إلى قاعدة بيانات.

ويتم تحليل البيانات التي جمعتها أكثر من 100 من الكاميرات المتحركة وأجهزة الأقمار الاصطناعية المجهزة على مناطق وجود الزراف من قبل فريق من العلماء، كما تتم دراسة ممرات الهجرة والموائل وتفضيلات التغذية، وكذلك تفاعلاتها مع الماشية والحيوانات البرية الأخرى.

وتمّ تحميل أكثر من مليون صورة زرافة جمعت في العامين الماضيين إلى قاعدة بيانات على الإنترنت تسمى “Wildwatch Kenya” حيث يقوم حوالي 10 آلاف من أفراد الجمهور بتصنيفها. وبشكل حاسم، يعمل الفريق مع المجتمعات المحلية لتثقيفها حول أهمية وفوائد الحفاظ على الزراف في زيادة دخلها المالي من خلال السياحة وما تدره من دخل عوضا عن المشاركة في صيدها.

المصدر : أسوشيتد برس