شاهد: فنانون يبدعون جداريات نابضة بالحياة في مخيّم للاجئين

أعطى عمل فني قام به رسامون، مخيما للاجئين السوريين في الأردن، رونقا خاصا ومثّل منفذا للإبداع وجعل سكان المخيم يشعرون بمزيد من الإيجابية حول العيش في المكان.

وغيّرت الألوان الزاهية، التي خطتها ريشة الفنان محمد حسن إبراهيم وهو ذلك الفنان الموهوب المسؤول عن ظهور هذه الجدارية، من شكل المركز المجتمعي، وأدخلت عليه حياة أخرى نابضة بالألوان والحيوية.

وبقليل من الطلاء الذي يقوم برشه، يضيف اللاجئ السوري التفاصيل النهائية لعمله الفني فمهمته التي صمم على القيام بها، تتلخص في القيام برش بعض الألوان على جدار مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن وتحويله إلى مكان أكثر جاذبية لسكانه.

ووصل حسن إبراهيم إلى المخيم قبل أربع سنوات وصمم على أن يجعل المكان ساطعا، وكان يريد تغيير انطباع الناس عن مخيم الأزرق يقع على بعد مائة كيلومتر شرقي العاصمة الأردنية عمان.

وفضلا عن تزيين المباني، يقوم اللاجئون بالرسم على اللوحات وينظمون أحيانا فعاليات لبيع أعمالهم، وتتلقى المبادرة الفنية دعما من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، التي تؤمن بأن لهذه المبادرة فوائد نفسية.

يقول إيمانويل كيني، مسؤول العلاقات الخارجية في مفوضية شؤون اللاجئين، إنه من المهم جدا أن يمنح اللاجئون أنفسهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم، مؤكدا أن الفن يقربهم من مشاعرهم كما لو كانوا في بيوتهم وفي وطنهم.

وافتتح المخيم في أبريل/ نيسان عام 2014 ويستضيف حاليا أكثر من 36 ألف لاجئ سوري يعيشون في 8 آلاف و823 مأوى، وتوفر الجداريات في أنحاء المخيم بعض البهجة للاجئين في ظل هذه الظروف الصعبة.

يقول اللاجئ فراس حمزة المصري إن الرسم أصبح منفذ الإبداع الشعبي للسكان.

وشخصان فقط هما من يقومان بتزيين المباني، لكن حسن إبراهيم يقول إن 21 آخرين يقومون برسم اللوحات بشكل منتظم، كما أن هناك 60 لاجئا إضافيا مهتمين بالانضمام إليهم.

مخيم الأزرق ظهر فقط بسبب الحرب، لكنه أصبح مكانا حيث يمكن للفن أن يزدهر فيه.

المصدر : أسوشيتد برس