شاهد: فلسطينيون يتذكرون الانتداب البريطاني مع زيارة الأمير وليام

يصل الأمير البريطاني وليام، حفيد الملكة إليزابيث، الأراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة مقررة تبدأ في 24 يونيو/ حزيران الجاري.

وكشف فلسطينيون عن ذكرياتهم الشخصية التي تتصل بحقبة الانتداب البريطاني في فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل، مع حلول زيارة الأمير البريطاني وليام، حفيد الملكة إليزابيث، المقررة الأسبوع المقبل للأراضي المقدسة.

وانتهى الانتداب البريطاني بقيام دولة إسرائيل في 1948 الأمر الذي أدى لتشريد مئات الألوف من الفلسطينيين.

وقال عبد الفتاح الشجاعية (96 عاما) وهو من قرية دير جرير في الضفة الغربية إنه عمل مع الجيش البريطاني لثلاث سنوات.

وتابع الشجاعية بسخرية باعثا رسالة للأمير وليام أنه أنهى عمله مع القوات المسلحة البريطانية التي أعطت أرضه لليهود.

ومعلوم أن بلفور وعد في عام 1917 بدعم بريطانيا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وإعلان قيام إسرائيل هو أصل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المستوى الإقليمي، والذي لم تتم تسويته بعد عدة حروب وعقود من الدبلوماسية الدولية.

وفي مخيم للاجئين بمدينة أريحا في الضفة الغربية يتذكر تيسير اللحسة (80 عاما) الجنود البريطانيين وهم يتدربون في منشأة تابعة للجيش.

وقال اللحسة: “كانوا يعاملوا الناس بشدة يعني. يعني يجهلوهم ما يشجعوهمش، لا مدارس ولا شيء. أما اليهود يعطوهم كل شيء”.

ومن جانبه أوضح محمد الصالح (68 عاما)، وهو من سكان قرية جفتلك في وادي الأردن، أن كثيرين ممن عاشوا تلك الفترة لديهم ذكريات مريعة.

وفي غزة والضفة الغربية يحتفظ فلسطينيون بحجج مليكة الأراضي ووثائق وخرائط تعود إلى حقبة الانتداب البريطاني قبل عام 1948.

وأسهمت تلك الوثائق في حل بعض النزاعات القانونية بشأن مليكة أراض.

ويطلق الفلسطينيون على هذه الوثائق اسم “الملفات الإنجليزية”.

وإضافة إلى الأهمية القانونية للحفاظ على حجج الأراضي تقول عطاف شحادة مديرة دائرة الأرشيف في سلطة الأراضي الفلسطينية إنه من الضروري المحافظة على هذه السجلات لأسباب تاريخية وتراثية أيضا.

وقال قصر كينزنغتون، مكتب الأمير البريطاني، إن الأمير وليام، صاحب الترتيب الثاني في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، سيبدأ رحلته للشرق الأوسط بالأردن في 24 يونيو/ حزيران قبل السفر إلى تل أبيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة الأمير في أعقاب استشهاد عشرات المحتجين الفلسطينيين بالرصاص في سلسلة احتجاجات على حدود غزة، وهو ما وصفته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنه “مقلق” ودعت إسرائيل لضبط النفس.

وتزامنت الاحتجاجات مع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أوائل شهر مايو/ أيار، وهو قرار انتقدته بريطانيا ودول غربية أخرى.

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها عضو كبير بالعائلة المالكة البريطانية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقام دوق كينت ودوق غلوستر، وهما من أقارب الملكة، بزيارتين غير رسميتين لإسرائيل عامي 1998 و2007 كما حضر الأمير تشارلز والد وليام جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس عام 2016.

المصدر : رويترز