شاهد: فرار أسر مسيحية من مدينة العريش بمصر

قالت مصادر أمنية وكنسية في مصر الجمعة إن أسرا مسيحية غادرت محافظة شمال سيناء مع تصاعد حملة تستهدف المسيحيين من جانب تنظيم الدولة.

وقتل سبعة مسيحيين في هجمات بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قال تنظيم الدولة الإسلامية في بيانات على الإنترنت إن الموالين له بشمال سيناء استهدفوهم.

وقبل خمسة أيام نشر التنظيم تسجيلا مصورا حول هجوم وقع على كنيسة بالقاهرة في ديسمبر كانون الأول أكد فيه استهداف المسيحيين في مصر.

وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي يتبعها معظم المسيحيين المصريين في بيان نشر بصفحة المتحدث باسمها على فيسبوك اليوم الجمعة “الأحداث الإرهابية المتتالية الحادثة حاليا في شمال سيناء والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين.”

وأضافت أن الهجمات “تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية وتحاول تمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر استغلالا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر في كافة أرجاء المنطقة العربية.”

وقال البيان أيضا إن الكنيسة وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني “في تواصل مستمر مع المسؤولين حسب مواقعهم… لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات.”

وقالت مصادر كنسية في محافظة الإسماعيلية المجاورة لشمال سيناء الجمعة إن كنائس في المحافظة استقبلت عددا من الأسر المسيحية النازحة من العريش.

وكان سبعة أقباط قد لقوا حتفهم في مدينة العريش على يد مسلحين مجهولين في حوادث متفرقة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي الواقعة الأخيرة ضمن هذه الحوادث، قتل مسلحون قبطيا داخل منزله في مدينة العريش. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المسلحين أطلقوا النار على الرجل أمام أسرته، التي فرت من المنزل تباعا، ثم أحرق المسلحون المنزل واختفوا.

وينشط في محافظة شمال سيناء مسلحون تابعون لتنظيم الدولة.

ودعا ما يُعرف بـ”تنظيم الدولة الإسلامية مصر” الأسبوع الماضي عناصره إلى قتل من أسماهم بـ “الصليبين في مصر”.

ونشر التنظيم تسجيلا مصورا هدد فيه أقباط مصر، وعرض ما وصفه بأنه الرسالة الأخيرة لمنفذ الهجوم على الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأودى بحياة ٢٩ شخصا.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز