شاهد: عباس يتهم “حماس” بمحاولة اغتيال رامي الحمد الله

حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة المقاومة الإسلامية(حماس) مسؤولية هجوم بقنبلة استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد لله في غزة 13 مارس/ آذار الماضي واصفا الهجوم بأنه “عمل إجرامي”

ونجا الحمد لله واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية من دون أن يلحق بهما أذى عندما انفجرت العبوة الناسفة المزروعة على جانب طريق أثناء دخولهما قطاع غزة الذي تهيمن عليه حماس.

وتوعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الاثنين) خلال افتتاح اجتماع لـ “اللجنتين التنفيذيتين” لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في مدينة رام الله، باتخاذ إجراءات ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ردا على استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الأسبوع الماضي.

وقال عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله إن “حماس تقف وراء الاعتداء الذي استهدف الحمد الله” وأضاف “ارتكبوا الجريمة الحمقاء”.

وأوضح بهذا الصدد “قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية المناسبة للحفاظ على المشروع الوطني، والذي حصل لن يمر ولن نسمح له أن يمر”.

وأضاف أن “حماس تقف وراء الاعتداء على موكب الحمد الله وما جرى نتيجة مباحثات المصالحة معها، ولو نجحت عملية الاغتيال لكانت نتائجها كارثية وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية”.

وانتقد، عباس، حركة حماس، وقال إن على الحركة أن تتحمل كل مسؤوليات قطاع غزة أو أن تسلم إدارته بالكامل، بما في ذلك الملف الأمني، إلى السلطة الفلسطينية.

وقال أيضا “إما أن نتحمل مسؤولية كل شيء في قطاع غزة أو تتحمله سلطة الأمر الواقع، هناك طرف واحد يكرس الانقسام ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية”، معتبرا أن “نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هي محاولة اغتيال الحمد الله”.

يذكر أن عبوة جانبية كانت قد انفجرت في موكب الحمد الله لدى وصوله إلى قطاع غزة (الثلاثاء) الماضي ما أسفر عن عدد من الإصابات الطفيفة وتضرر ثلاث سيارات كانت ضمن الموكب.

والقت الرئاسة الفلسطينية المسؤولية عن الحادثة على عاتق حركة حماس التي أعلنت بدورها إجراء تحقيقات مكثفة للوصول إلى الفاعلين من دون أن تعلن أية نتائج رسمية حتى الآن.

ودفعت الحادثة بمزيد من التعقيد للجهود المتعثرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية بين حركتي فتح وحماس سعيا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

ورغم اتفاق المصالحة الموقع في أكتوبر/تشرين أول الماضي، لا يزال الخلاف قائما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن إدارة قطاع غزة وتسلم الحكومة الفلسطينية إدارة غالبية الوزارات.

وسيطرت حماس على قطاع غزة إثر مواجهات دامية مع حركة فتح في 2007.

ويعترف المجتمع الدولي بحكومة الحمد الله في حين أدرجت حركة حماس على قائمة “المنظمات الإرهابية” للاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات