شاهد: طفل يمني دفعه الفقر لترك دراسته والعمل في ورشة

في 20 نوفمبر/تشرين ثاني، يفترض أن يحتفل باليوم العالمي للأطفال، لكن بالنسبة لكثير من الأطفال في الشرق الأوسط، إنه يوم آخر من العمل.

هذا الصبي كان ينبغي أن يكون في المدرسة، لكن العمل واقع بالنسبة لكثير من الأطفال في سن المدرسة في المنطقة، وخاصة في اليمن.

الطفل اليمني علي محمد السعيدي (15 عامًا) في الصف السابع، لكنه ليس في المدرسة، إنه يعمل في ورشة عمه، يصب ويلحم المعادن.

وتلونت يد السعيدي من العمل الشاق، وهو بالأساس العمل الخطأ له.

وحذرت منظمة اليونيسيف من أن الصراع في اليمن كان له أثر مدمر، خاصة على إضعاف أفراد المجتمع.

ويتحمل أطفال اليمن وطأة القتال العنيف بين التحالف الذي تقوده السعودية ومليشيا الحوثي.

وحتى قبل تفشي الصراع في مارس/آذار 2015، واجه اليمن تحديات منها الفقر المنتشر وانعدام الأمن الغذائي والافتقار إلى الخدمات الصحية.

وتقول اليونيسيف إن أكثر من ثلثي السكان “في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية” بعد الحرب التي لم تعرقل فقط الخدمات الصحية وإنما البنية التحتية بالكامل في البلاد.

وقال رئيس برنامج الغذاء العالمي في اليمن، الإثنين، إن ملايين اليمنيين يواجهون خطورة المزيد من الوفيات فيما لا تستطيع المساعدات الوصول إلى أولئك الذين يحتاجونها بسبب الحصار المستمر للدولة التي مزقتها الحرب من التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال ستيفن أندرسون إنه “مفجع” أن ملايين في اليمن يعتمدون على الوصول المستدام للمساعدة الإنسانية.

ومن 26 مليون نسمة، هناك حوالي 17 مليون يمني لا يعرف من أين ستأتي وجبته المقبلة، كما يعتمد سبعة ملايين يمني بالكامل على المساعدات الغذائية.

وبينما يجب أن يكون “علي” الآن بصدد تلقي التعليم والتمتع بطفولته، هناك بعض العزاء في أن أسرته ستستفيد من قوته الذي يجنيه في هذه الأوقات الصعبة للغاية.

المصدر : أسوشيتد برس