شاهد: صغار التجار في مصر يعانون من ارتفاع الأسعار

قال تقرير لوكالة رويترز إن أصحاب كثير من المتاجر في واحد من الشوارع التجارية التي كانت من بين الأكثر ازدحاما في العاصمة المصرية القاهرة أغلقوا أبوابها أو خفضوا ساعات العمل بها.

وأشارت رويترز إلى أن أصحاب المحلات، الذين يجلسون أمام محلاتهم، يشكون من أن ارتفاع تكاليف المعيشة تسبب في تراجع عدد زبائنهم وتقليل حجم نفقاتهم.

ورفعت مصر في يونيو حزيران أسعار الوقود بما يصل إلى 50 في المئة في إطار تنفيذها لبنود اتفاق للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وفاقت هذه الزيادة ما كان يتوقعه كثير من المصريين الذين يكابدون بالفعل مع معدلات تضخم مرتفعة.

وأثر ارتفاع أسعار الوقود على أصحاب الأعمال والزبائن على السواء حيث ارتفعت تكاليف نقل السلع الأساسية والكماليات مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وضغط المستهلكين للإنفاق.

وقال صاحب محل لبيع المكسرات إن حركة البيع متوقفة وإن الإيرادات تكفي مصروفاته بالكاد.

ويقول مسؤولون حكوميون إن خفض النفقات سوف يسهم في إنعاش الاقتصاد حيث يمثل الدعم نحو ربع الإنفاق الحكومي.

لكن التقشف يحمل في طياته خطورة بالنسبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خاصة مع تسبب ارتفاع معدلات التضخم والاتفاق على تسليم جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية في تآكل شعبيته.

وقال صاحب محل لبيع الأسماك إن إجراءات السيسي قاسية جدا ومفاجئة، وكان من المفترض اتخاذها على مراحل.

وعبر صاحب محل للحدّادة عن خشيته من أن تدفع تلك الإجراءات المصريين لحافة الهاوية.

وتضرر كثير من المصريين بشدة بسبب الارتفاع القياسي في معدلات التضخم وفقد الجنيه نصف قيمته منذ تحرير صرفه في نوفمبر تشرين الثاني. 

لكن مسؤولي الحكومة يقولون إن خطة تقشف على المدى القصير بإشراف صندوق النقد الدولي سوف توفر مزيدا من التمويل للبنية التحتية وتساعد في جذب استثمارات أجنبية بما يساعد في خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي.

المصدر : رويترز