شاهد: شركة كندية تطور كراسي متحركة ذاتية القيادة

طور باحثون في جامعة تورنتو وشركة “سيبيروركس روبوتيكش” الكندية، كراسي متحركة ذاتية القيادة بفضل تكنولوجيا جديدة يمكن من خلالها إعادة تهيئة أي كرسي كهربائي متحرك أكثر استقلالية.

وتجمع هذه التكنولوجيا الجديدة بين أجهزة الاستشعار غير المكلفة والذكاء الاصطناعي، ويتكلف الكرسي الجديد أقل من 1000 دولار أمريكي.

والكراسي المتحركة الكهربائية منتشرة في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 60 عاما، ولكن التكنولوجيا الأساسية قد تغيرت قليلا.

وقال مايا برهانبوركار، وهو طالب في جامعة هارفارد، “تستخدم الكراسي المتحركة التقليدية التي تعمل بالطاقة الكهربائية المقود للسيطرة عليها، وهي صعبة الاستخدام حقا، حتى بالنسبة للمستخدمين ذوي القدرة الجسدية، ناهيك عن ذوي الإعاقة الجسدية”.

وأضاف “أجهزة الإدخال البديلة هي أكثر صعوبة في الاستخدام، لذلك أردنا تطبيق تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات على كرسي متحرك لمنح المستخدمين مزيدًا من التنقل والاستقلالية ونوعية الحياة”.

وأوضح البروفيسور جوناثان كيلي، منسق المشروع الذي ضم باحثين من جامعة شيربروك في كيبيك، كيف يعمل البرنامج وشرح التكنولوجيا الجديدة، قائلا “يقوم مقدم الرعاية أو المعالج ببساطة بقيادة الكرسي حوله وسوف يكتسب الكرسي خارطة لاستخدامها كأساس للحركة في المستقبل، وبمجرد أن يتم بناء هذه الخارطة فإنه يمكن تسليمها للمستخدم الذي سيكون قادرا على اختيار الوجهات، كالذهاب مثلا من غرفة المعيشة إلى المطبخ، ويتحرك الكرسي تلقائيا إلى هناك”.

ويمكن للمستخدمين الاختيار من بين قائمة من هذه المواقع المحددة مسبقا باستخدام عصا التحكم، ويمكنهم أيضا اختيار تفعيل النظام في المواقع التي لم يتم تعيينها سابقا من أجل استكمال بعض المهام أوتوماتيكيًا، مثل عبور المدخل أو إرساء كرسي متحرك في مكتب.

ومن مميزات الكرسي الجديد أنه يتوقف تلقائيًا بمجرد رصد جهاز الاستشعار لشخص أو عقبة في مساره المباشر، وبالتالي فهو مناسب جدا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل حادة في التنقل.

وقد تم اختبار كرسي متحرك  في مجموعة متنوعة من المواقع، والخطوة التالية هي اختبار النظام مع مستخدمي الكراسي المتحركة في البيئات الخاضعة للرقابة تحت إشراف المعالجين المهنيين.

ويعتقد الفريق أن الموافقة التنظيمية يجب أن تتبع بسرعة، ما يسمح للملايين من مستخدمي الكراسي المتحركة في جميع أنحاء العالم للمساعدة في غضون خمس سنوات.

المصدر : رويترز