شاهد: سيدة ترعى حيوانات مفترسة مهجرة بسبب حروب الشرق الأوسط

وجدت حيوانات تم إنقاذها من مناطق القتال في الشرق الأوسط، ملجأ وتمكنت من التعافي في مأوى للحياة البرية بالأردن، تحت رعاية سيدة ترأس وحدة للعناية بالحيوانات في المحمية.

ويزمجر في أحد الأقفاص، أسد هو واحد من حيوانات كثيرة جرى إنقاذها من مناطق الحرب، وقد مرّ هذا الأسد بمعاناة كبيرة، كما تقول ديانا بيرناس، رئيسة وحدة رعاية الحيوانات بمحمية المأوى.

وتم استقبال ثلاثة وعشرين أسدا ونمرا ودبا في المأوى، محمية للحياة البرية والطبيعية التي تمتد على مساحة 140 هكتارا على قمة تلة كثيرة الأشجار بالقرب من جرش، شمالي الأردن. 

والحيوانات التي جرى استقبالها في المأوى جاءت من مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، سواء من حدائق حيوانات مهجورة بسبب الحروب في سوريا والعراق وغزة أو مصادرة من محاولات تهريبها عبر الحدود الأردنية، والآن تعيش هذه الحيوانات في ملجأ آمن وتتلقى الرعاية الطبية والرعاية الدقيقة الملائمة لكل نوع من هذه الأنواع.

وتوضح ديانا بيرناس، رئيسة وحدة رعاية الحيوانات بمحمية المأوى، أن لديهم حاليا 23 حيوانا، منها 17 أسدا، وأربعة دببة واثنان من النمور وكلها جاءت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، وتشير إلى أنهم يعملون بالشراكة مع منظمة “المخالب الأربعة الدولية” وهي مؤسسة خيرية تقوم بعملية البحث، وهي التي تبحث وتقوم فعليا بعملية الإنقاذ، أما المأوى فإنه يعتني بالحيوانات بمجرد استلامها.

وتسعة من الأسود، إضافة إلى دبين في المأوى تم إنقاذها من حديقة حيوانات خارج حلب العام الماضي ووصلوا إلى الأردن وهم مصابون “بجروح وبقع من الفراء المفقود وقلق واضح تجاه البشر والضوضاء الصاخبة والأغراض غير المألوفة”.

كما جرى إنقاذ أسدين أفريقيين “ماكس ومونا” من غزة، وبعض الحيوانات ظلت في المأوى فترة طويلة بما يكفي للتعافي قبل نقلها إلى محميات حياة برية أضخم في هولندا وجنوب أفريقيا.

والقائمون على المحمية يخططون لوضع برنامج تدريبي لتعليم الطلاب والزائرين كيفية رعاية الحيوانات بشكل لائق.

المصدر : أسوشيتد برس