شاهد: سوريون يقضون عطلات الصيف عند ينابيع المياه

يحصل السوريون الذين يعيشون في مدينة إدلب شمال غربي البلاد التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة على راحة من حرارة الصيف ومن الصراع الدائر الذي يدمر بلادهم عند نبع ماء قريب.

في بلدة دركوش، على بعد 45 كيلومترا إلى الغرب من إدلب، يغوص عشرات من الرجال والأطفال ويسبحون في المياه الباردة من شروق الشمس حتى غروبها.

ويقيم الناس خياما صغيرة على ضفاف ينابيع عين الزرقاء ليجدوا الظلال التي تحميهم من حرارة الشمس ويخرجون في رحلات تنزه يأكلون فيها البطيخ والفواكه الصيفية الأخرى.

وبالنسبة للكثيرين، تمثل هذه الفرصة الوحيدة لهم لقضاء العطلة، مع صعوبة الوصول إلى الساحل السوري الذي تسيطر عليه الحكومة وزيادة تكلفة قضاء الإجازات في الخارج على نحو متزايد.

وتسيطر جماعات مسلحة بشكل رئيسي على محافظة إدلب على الرغم من وجود بعض الجماعات المعتدلة في الجيش السوري الحر.

وتشهد المحافظة التي تقع على الحدود مع تركيا منذ فترة طويلة اقتتالا داخليا بين الجماعات الجهادية الرئيسية التي تتنافس على السلطة.

وعلى الرغم من معارضتهم لحكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، فهناك انقسامات فكرية عميقة ومنافسة بين المعارضين المسلحين تسفر أحيانا عن اشتباكات عنيفة.

وأدى قمع بشار الأسد لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية عام 2011 إلى حرب أهلية واستغل مسلحو “تنظيم الدولة الإسلامية” الفوضى للاستيلاء على أراض في سوريا والعراق.

ونزح نصف الشعب السوري البالغ عدده 22 مليون نسمة وقتل أكثر من 400 ألف شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز