شاهد: ذعر واضطرابات في كشمير بعد سرقة ضفائر نساء

سادت حالة من الذعر في كشمير خلال الأسابيع الماضية بعد تكرار حوادث غامضة قامت خلالها عصابات مجهولة بقص ضفائر شعر النساء.

وخلال أكثر من 100 حادثة وقعت خلال الشهر الماضي وتحقق فيها الشرطة قالت نساء إنهن تعرضن لهجمات في منازلهن من أشخاص ملثمين قاموا بقص ضفائرهن.

وكانت الحوادث من الغرابة ما دفع الشرطة في البداية إلى التلميح بأن النساء يعانين من هلوسات، لكن المفوضية النسائية الحكومية حذرت الشرطة من إصدار تعليقات تسفّه من شكاوى النساء.

من جانبها قالت رئيسة حكومة كشمير، محبوبة مفتي، في تغريدة على حسابها على تويتر إن حوادث قص الشعر ليست سوى محاولة “لخلق هيستيريا جماعية وتقويض كرامة النساء في الولاية”.

لكن الشرطة لم توجه الاتهام لأحد في هذه القضايا، كما لم تتوصل لأي دليل يقود للقبض على مشتبه بهم أو معرفة دوافع هذه الهجمات. وأعلنت السلطات عن جائزة قدرها نحو 9 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الجناة.

وقالت السيدة تسليمة بلال (40 عاما) إنها تعرضت لسرقة ضفائرها الأسبوع الماضي أثناء وجودها في منزلها بمدينة سرينغار، المدينة الرئيسية في كشمير. وأضافت: “نشعر بالذعر”.

وأوضحت أنها أخفقت في نزع قناع الرجل الملثم، الذي فر هاربا تاركا ضفيرتها خلفه.

وقبلها بأيام تعرضت ابنة اخت تسليمة، وهي فتاة في السادسة عشرة من عمرها، لضربة بقطعة من الطوب على رأسها، ما أدى إلى إغمائها، وعندما استيقظت وجدت نفسها في مستشفى وضفائرها مقصوصة.

وقالت سيدات أخريات إنهن تعرضن لاعتداءات مشابهة، ولكن بمادة كيميائية غامضة، أدت إلى فقدانهن الوعي.

وأدى تكرار هذه الحوادث إلى انتشار حالة من الذعر في منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة، والتي تعاني بالفعل بسبب عقود من الصراع بين السلطات الهندية ودعاة الانفصال، منذ استقلال الهند وباكستان عام 1947، حيث تتنازع البلدان السيطرة على كشمير.

ودفعت هذه الحوادث مئات الشباب إلى القيام بدوريات ليلية لحراسة المنازل، بينما وصل الأمر بالبعض إلى الاشتباه في أشخاص والاعتداء عليهم بالضرب، ليتضح بعد ذلك أنهم أبرياء، كما حدث مع مسنّ في السبعين من عمره، والذي توفي بعد تعرضه للضرب على أيدي عدد من الشباب اشتبهوا في كونه من مرتكبي هذه الحوادث.

كما وقعت مصادمات بين الشرطة وعدد من هؤلاء الشباب، واعتقلت الشرطة أكثر من عشرين شخصا حتى الآن بتهم نشر الشائعات والاعتداء بالضرب على أشخاص.

وكانت حوادث مشابهة قد وقعت في وقت سابق من العام الجاري في أماكن أخرى من الهند، من بينها ولايتا أوتار براديش وهاريانا شمالي البلاد. 

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر