شاهد: بالكتب.. تلاميذ يحتجون على هدم الاحتلال لمدرستهم بالخليل

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة “التحدي7” الواقعة بمديرية جنوب الخليل الليلة الماضية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

واستنكرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (الثلاثاء) تدمير المدرسة، ووصفت الواقعة بأنها جريمة جديدة نكراء بحق المؤسسات التعليمية، واعتداء على حق الطلبة والأطفال في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.

وأكدت الوزارة في بيان لها أن تدمير هذه المدرسة يأتي كنتاج لتحريض الاحتلال المتواصل والممنهج ضد التعليم الفلسطيني، وأيضًا نتيجة لحالة الصمت الدولي والعجز عن لجم ممارسات الاحتلال المجحفة بحق قطاع التعليم.

وتساءلت الوزارة: “هل هذه المدرسة التي شيدت في منطقة نائية هي المحرض على إسرائيل؟” مجددة تأكيدها على أن الاحتلال هو المحرض الأول والأساسي ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته التعليمية.

كما أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، أن استهداف هذه المدرسة، تحت جنح الظلام يكشف عن وجه المحتل البشع وضعفه وإمعانه في تدمير المؤسسات التعليمية دون اكتراث للقوانين والمواثيق الحقوقية والإنسانية، داعيًا المؤسسات الدولية كافة إلى التدخل العاجل والفوري لوضع حدٍ لهذه الانتهاكات الإجرامية بحق التعليم.

وفي غضون ذلك شارك عدد من الأطفال والمعلمين والمسؤولين الفلسطينيين في وقفة احتجاجية بجوار أنقاض المدرسة، اعتراضا على هدم قوات الاحتلال للمدرسة.

يُشار إلى أن الوزارة كانت قد افتتحت هذه المدرسة قبل فترة وجيزة (أقل من شهر) في منطقة قريبة من جنوب شرق الظاهرية، وهي المدرسة رقم (7) ضمن مدارس التحدي التي افتتحت مؤخرًا، وتم تشييدها في المناطق المصنفة “ج”، وهي تأكيد على رسالة العدالة في التعليم وتوفير التعليم النوعي للجميع، لا سيما في هذه المناطق المستهدفة.

وتضم المدرسة 43 طالبًا وطالبة، بما فيهم 10 أطفال في رياض الأطفال، إلى جانب عدد من المعلمين والمعلمات، وتشمل المدرسة التي استهدفت بالهدم والمشيدة بألواح “الزينكو” والطوب، على 6 غرف ومرافق ووحدة صحية، بحسب مواقع إخبارية فلسطينية.

وكان مستوطنون قد أقدموا في الأيام الأخيرة على تصوير المدرسة، ووصفوها على صفحات التواصل الاجتماعي بـ”المدرسة العنصرية” بحسب زعمهم.

واليوم، أعلنت فعاليات شعبية ومحتجون في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، عن نيتهم إعادة بناء المدرسة بعد هدمها، في رسالة تحدٍّ للاحتلال وإجراءاته التي تصادر حقوق الفلسطينيين، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات