شاهد: انتشار القمامة في مخيم تابع للأونروا في الأردن

تفشت أزمة تراكم القمامة بسبب تخفيض الميزانية في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ولم يتم تحويل الأموال من الولايات المتحدة أكبر المانحين للوكالة.

وفي مخيم، جرش المعروف محليا باسم (مخيّم غزة) والذي تم تأسيسه عام 1968 لكي يؤوي الفلسطينيين الذين غادروا غزة بعد حرب عام 1967 .و الذي تنامى عدد سكانه، بعد أن كان يؤوي 11 ألف و500 شخص ليصبح عدد السكان حاليا 29 ألف شخص- تنتشر أكياس القمامة بشكل كبير وسط السكان.

وبعد حجب الولايات المتحدة حوالي نصف تمويلها للمنظمة، واجهت الخدمات التي تقدم من قبل الوكالة للاجئين في شتى المجالات صعوبات تمويل كبيرة ومنها خدمات النظافة، حيث أنهيت عقود بعض العمال، بما في ذلك عمال نظافة.

ويشكو التجار في سوق المخيم من أن تراكم القمامة بشكل كبير، يضرّ بمصالحهم، حيث يضطر بعضهم إلى تنظيف القمامة من أمام متجره بنفسه، كما أن بعض سكان المخيم يقومون بوضع قمامتهم بعيدا عن منازلهم وقريبا من السوق.

وإضافة إلى ذلك فإن خفض الميزانية، أدى لتشريد الكثير من العاملين في الوكالة، فأصبحوا عاطلين عن العمل والبعض اضطر للعمل في مهن لا تدر عليهم دخلا يتناسب وحاجتهم.

يقول محمود علي الجراح، إنه كان يكسب 400 دينار أردني بصفته أحد موظفي الأونروا، لكنه لا يحصل الآن على أكثر من 150 دينارا، في عمله في أحد مسالخ الدجاج.

ومشكلة أموال الأونروا تنبع من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقف تمويل المنظمة، وقام ترمب بحجب 65 مليون دولار من إجمالي 125 مليون دولار كانت مستحقة أوائل العام الجاري، ومازال هؤلاء لا يعرفون ماذا سيحدث مع التمويل في المستقبل، حيث تقول منال سلطان المتحدث باسم الأونروا في الأردن، إن الأونروا تقدم مساعدات لنحو 5.2 مليون لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة والأردن.

ويستضيف الأردن ما يقرب من 2.2 مليون لاجئ فلسطيني في 10 مخيمات مختلفة.

وتدير الأونروا 171 مدرسة و26 مركزا صحيا، و4 عيادات أسنان متنقلة في الأردن، ويعمل بالأونروا في الأردن نحو سبعة آلاف موظف. 

وكانت واشنطن قد أعلنت أنها ستقدم 60 مليون دولار لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وحجب 65 مليون دولار من الأموال التي تقدم للأمم المتحدة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الأونروا بحاجه إلى إجراء” إصلاحات” ولم تحدد الوزارة ما هي الإصلاحات.