شاهد: الملايين يشاركون في التجمع السنوي لجماعة التبليغ ببنغلاديش

اختتمت الأحد المرحلة الأولى من المؤتمر العالمي لجماعة التبليغ والذي يعرف باسم “بيشوا اجتماع”، والتي عُقدت على مدى 3 أيام في بنغلاديش، بإقامة الدعاء الختامي بمشاركة ملايين المسلمين.

ودعا المشاركون في الاجتماع، الذي بدأ الجمعة (12 يناير/كانون الثاني)، الله بأن يسبغ نعمه على الأمة الإسلامية ويحقق الرخاء.

ويعد هذا المؤتمر ثاني أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم بعد الحج.

وأمّ الدعاء، الذي استمر نحو نصف ساعة وأُقيم في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، هذا العام الشيخ حافظ محمد زبير وهو إمام مسجد كاكريل في بنغلاديش.

وكان من المقرر أن يؤم الدعاء هذا العام أيضا رجل الدين الهندي مولانا محمد سعد الكاندهلوى، وهو من علماء الهند الكبار وأمّ الدعاء في العامين الماضيين، لكنه غادر بنغلاديش يوم السبت (13 يناير/كانون الثاني) وسط احتجاجات من جانب فصيل من أتباع جماعة التبليغ والدعوة.

وتوافد المصلون على ضفاف نهر توراج في تونجي، وهي ضاحية شمالية من ضواحي العاصمة داكا، قادمين على متن حافلات مكتظة وقطارات وزوارق، لحضور المناسبة لمناقشة التعاليم الإسلامية، والحث على الاجتهاد في الدعوة لدين الله في جميع أنحاء العالم.

ويقام “بيشوا اجتماع” في نفس المكان منذ عام 1966، وينظمه المجلس العالمي لجماعة التبليغ والدعوة.

وقالت امرأة مشاركة في الاجتماع تدعى نوبور “يجتمع مسلمون من كافة أنحاء العالم هنا. ندعو أيضا للجميع، نرفع أكف الضراعة إلى الله معا ليستجيب دعاءنا ويجعل مستقبلنا أفضل من حاضرنا”.

وقال رجل يدعى معشوق كمال “هذا أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج. هنا سندعو الله من أجل أن يُحّسن بلدنا والعالم الإسلامي بأسره”.

وتُنظم المرحلة الثانية من “بيشوا اجتماع” بدءا من يوم 20 يناير وتُختتم يوم 22 من الشهر نفسه بمناجاة أخرى.

ونُظم أول “بيشوا اجتماع” في مسجد كاكريل ببنغلادش عام 1946.

ومنذ عام 2011 تقرر إقامة الاجتماع على مرحلتين لتفادي الزحام الشديد وتحسين الإدارة وتعزيز الأمن.

ويقول المنظمون إن هذا الاجتماع يركز على الدعوة إلى الله ونشر هدى النبي محمد والحث على الصلاة، والتأمل والتفكر في عظيم خلق الله، ولا يسمح بمناقشة الأمور السياسية.

المصدر : رويترز