شاهد: المعاقون في اليمن يعانون والحرب تمنعهم من العلاج

الأطفال المعاقون الذين أجبرتهم الحرب في اليمن على النزوح من ديارهم يعيشون في عذاب دون علاج بسبب قلة الموارد في كثير من المستشفيات بأنحاء البلد الذي تمزقه حرب ضروس.

من هؤلاء طفلة تدعى زهور جبران (6 سنوات) أُصيبت بضمور في خلايا المخ عندما بلغت عامها الأول وتفقد الآن القدرة على تحريك أطرافها.

ومثل كثير من الأطفال الآخرين لا يتسنى لزهور الحصول على العلاج الملائم بسبب ضعف الموارد في محافظة حجة التي تعيش فيها.

كما أن أباها لا يستطيع أن ينقلها للعاصمة صنعاء لتحصل على علاج مناسب في مستشفياتها المجهزة بشكل أفضل.

وتعتبر إمكانية الوصول إلى حلول علاجية للمعاقين ترفا في اليمن، حيث يحلم الناس فقط بالضرورات الأساسية للمعاقين مثل الكراسي المتحركة والعكازات.

وتنظر الأُسر الفقيرة لأطفالها المعاقين بيأس نظرا لعجزها عن توفير حياة أفضل لهم.

وأوضح طبيب يدعى عثمان جيلا الصعوبات التي يواجهها المعاقون للتأقلم مع الحياة في ظل الحرب باليمن.

وتسبب الصراع في اليمن، والذي يُنظر له على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران المتنافستين على النفوذ الإقليمي، في نزوح ما يزيد على مليوني يمني وتفشي وباء الكوليرا ودفع البلاد إلى شفا مجاعة.

كما قُتل عشرة آلاف شخص على الأقل في المعارك.

وتفجر الصراع في اليمن عندما أطاح الحوثيون، الذين اجتاحوا أنحاء اليمن في 2014، بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في 2015.

وتصاعدت الحرب في 2015 عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب لإعادة هادي إلى السلطة.

وأدت الحرب إلى إصابة الاقتصاد اليمني ونظام الرعاية الصحية بالشلل.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز