شاهد: الشرطة الإسرائيلية تدخل منزل نتنياهو لاستجوابه بقضية فساد

قال راديو إسرائيل إن الشرطة استجوبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الجمعة) للمرة الأولى في قضية فساد تتعلق بشركة بيزك أكبر شركة اتصالات إسرائيلية.

ويواجه نتنياهو اتهامات في هذه القضية إضافة إلى تحقيقات في قضيتي فساد أخريين يشتبه أن نتنياهو تلقى فيهما رشا تمثل خطرا كبيرا في حال بقائه في منصبه.

وينفي رئيس الوزراء، الذي خدم أربع فترات، ارتكاب أي مخالفة في كل القضايا.

وتتهم الشرطة ملاك الشركة، في القضية المعروفة باسم القضية 4000، بتقديم تغطية إعلامية إيجابية عن نتنياهو وزوجته في موقع إخباري يسيطرون عليه مقابل خدمات من الهيئة المنظمة لعمل قطاع الاتصالات.

ولم ترد الشرطة على طلب للحصول على تعقيب.

وشاهد مصور من “رويترز” مركبة تقل ضابطي شرطة يدخلان مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو صباح (الجمعة).

وذكر راديو إسرائيل أن سارة زوجة نتنياهو ستدلي بشهادتها في الوقت ذاته في مركز للشرطة قرب تل أبيب.

واحتجزت الشرطة شاؤول إيلوفيتش الشريك المسيطر في بيزك إلى جانب المتحدث السابق باسم نتنياهو.

وينفي الاثنان ارتكاب أي مخالفة.

واعتقل شلومو فيلبر وهو مقرب من نتنياهو والمدير العام السابق لوزارة الاتصالات فيما يتصل بالقضية وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه وافق على أن يصبح شاهد إثبات.

ويصف نتنياهو، الذي تولى منصبه لمدة 12 عاما في المجمل منذ 1996، المزاعم ضده بأنها “مطاردة ساحرات”.

وقال إنه سيسعى لنيل فترة ولاية خامسة في الانتخابات الوطنية المقررة في أواخر 2019.

وأوصت الشرطة في فبراير شباط بتوجيه اتهامات لنتنياهو ضمن تحقيقين آخرين في قضيتي فساد.

والنائب العام هو الذي يحدد إن كان سيقبل توصية الشرطة وتوجيه اتهامات لنتنياهو. وقد يستغرق القرار النهائي شهورا.

وتزعم إحدى القضيتين وتعرف باسم القضية 1000 أن نتنياهو تلقى رشا فيما يتصل بهدايا تقول الشرطة إن قيمتها وصلت إلى نحو 300 ألف دولار حصل عليها من رجال أعمال أثرياء.

وتتضمن القضية الأخرى المعروفة باسم القضية 2000 مخططا مزعوما للحصول على تغطية إيجابية في أكبر صحيفة بإسرائيل بعرض اتخاذ إجراءات لفرض قيود على توزيع صحيفة يومية منافسة.

وحتى الآن وقف شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم في صفه قائلين إنهم بانتظار التحركات المقبلة للنائب العام.

ويقول محللون سياسيون إن ذلك قد يتغير إذا زادت التحقيقات ضد نتنياهو.

وقد يدعو نتنياهو أيضا لإجراء انتخابات مبكرة في مسعى لتعطيل الإجراءات القانونية خلال الحملة الانتخابية وحشد تأييد قاعدة أنصاره من التيار اليميني.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز