شاهد: “الخوذ البيضاء” تضمد جراح إدلب السورية

تواصل فرق منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، جهودها في تنظيف وترميم شوارع وأزقة المناطق المأهولة بمدن وبلدات محافظة “إدلب” شمال غربي سوريا، لمحو آثار الحرب.

وتسعى الفرق إلى إصلاح الطرق والمباني والمرافق التي تضررت جراء القصف البري والجوي لقوات النظام السوري على إدلب، وسط دعم كبير من سكان المحافظة.

وتجري الأعمال تحت شعار “يدًا بيد نمسح غبار الحرب”، شاملة مناطق متعددة مثل خان شيخون ومعرة النعمان وحارم وأريحا وجسر الشغور.

وقال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني بإدلب، إن الحملة انطلقت الأسبوع الماضي بهدف محو آثار الحرب، في 7 مناطق.

وأضاف أن الأعمال تشمل إصلاح البنية التحتية المتضررة ودهان الأرصفة وإزالة الأنقاض وإغلاق الحفر في الطرق الرئيسية.

وأشار إلى أن الإجراءات بدأت في مركز المدينة وتتوسع حاليًا نحو الأرياف، حتى لا تبقى هناك آثار تذكّر بالحرب وآلامها.

بدوره قال عبد الرزاق، وهو أحد متطوعي الدفاع المدني، إن هناك أعمال ترميم وتنظيف مستمرة في منطقة “خان شيخون”.

وأكّد على أهمية هذه الأعمال مثل ما هو الحال بالنسبة إلى إنقاذ حياة الناس.

و”الخوذ البيضاء” هي منظمة دفاع مدني تتألف من قرابة ثلاثة آلاف متطوع، وتعمل على إنقاذ المدنيين في مناطق النزاع السوري، حسب موقعها على الإنترنت.

وقبل أسبوع، دان النظام السوري إجلاء مئات من أفراد الخوذ البيضاء في جنوب سوريا إلى الأردن بمساعدة السلطات في الجولان المحتل، قبل نقلهم إلى 3 دول غربية عرضت استقبالهم هي بريطانيا وكندا وألمانيا، ووصفت دمشق الإجلاء بأنه “عملية إجرامية”، فيما تساءلت روسيا عن أسباب “الدعم الأجنبي” للمتطوعين.

وإثر تفاهمات مع دول غربية ولأسباب إنسانية بحتة، استقبلت الأردن 98 متطوعًا من متطوعي الدفاع المدني السوري بالإضافة لعائلاتهم، لحمايتهم من بطش النظام السوري، فيما لا يزال المئات من المتطوعين عالقين في الجنوب السوري.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر