شاهد: الإرباك الليلي.. ابتكار لإزعاج الاحتلال قرب حدود غزة

مع حلول الليل يبدأ فتية فلسطينيون بقرع الطبول والإنشاد، فيما يطلق آخرون بالونات حارقة أو مفرقعات بهدف إرباك المستوطنين الإسرائيليين الذين يسكنون قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة.

وشكل الفلسطينيون قبل ثلاثة أسابيع مجموعات تسمى ب”وحدات الإرباك الليلي” تضم مئات الشبان والصبية، مهمتها خلق أجواء رعب وإزعاج لمئات المستوطنين الإسرائيليين في المستوطنات والبلدات الزراعية الحدودية، ولعشرات الجنود الإسرائيليين الذين يراقبون الحدود من أبراج مراقبة عسكرية أو في مواقع أقيمت مؤخرا خلف تلال رملية على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع الفقير والمحاصر منذ عقد من الزمان.

فعاليات ليلية مربكة للاحتلال
  • ليل الأربعاء تجمع نحو 300 متظاهر على بعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل القريب من برج المراقبة في محيط الموقع العسكري لمعبر كرم أبو سالم المحاذي للسياج الفاصل في رفح وأقاموا فعاليات على وقع الطبول والأغاني والدبكة الفلكلورية قبل أن يبدؤوا “الإرباك الليلي”.    
  • في خيمة نصبت على بعد عدة مئات من الأمتار من الحدود كان أربعة شبان ينفخون عشرات البالونات بيضاء اللون تحمل مواد حارقة قبل أن يطلقونها باتجاه المناطق الإسرائيلية وقد تؤدي هذه أحيانا لإحراق مساحات من الأراضي المزروعة.  
  • في الأثناء أطلق ناشطون العنان لأبواق مزاميرهم، وألقى شبان أخرون من وراء تلال رملية، قنابل صوت يدوية ومفرقعات مصنوعة من مواد بدائية.
  • في ذات الخيمة كانت مجموعة من الشبان الملثمين تعد طائرة ورقية ثبتت فيها كمية من المواد الحارقة.
  • قبيل منتصف الليل اقترب عشرات الفتية من السياج الإلكتروني في محاولة لقصه وفجأة صرخ أحدهم أنه أصيب، وبسرعة ترجل مسعفان لنقل المصاب وهو فتى يبلغ عمره 17 عاما وأصيب برصاصة في القدم في سيارة الإسعاف التي كانت تتوقف على بعد مئات من الأمتار من المتظاهرين.
    تطوير وسائل جديدة لإيلام العدو
    • يقول الناشط أبو أنس قائد المجموعة “نعمل على إيلام العدو بالطائرات الورقية والبالونات الحارقة، كاشفا عن وسيلة جديدة هي عبارة عن مجسم لحوامة صغيرة تحمل شعل بواسطة بالونات تطير فوق مواقع العدو وتستطيع إرباكه.
    • الناشط صقر الجمال (22 عاما) يوضح قائلا “نهدف إلى إرباك الاحتلال ورسالتنا لمستوطنات غلاف غزة أنه لا نوم بدون تحقيق مطالبنا برفع الحصار والعودة لبلادنا” ويضيف الشاب “نرى حالة الخوف الكبير لدى جنود الاحتلال”.
    • محمد أبو عقلين (17 عاما) مصاب قبل نحو ثلاثة أشهر برصاصة في الساق اضطرته للمشي على عكازين، يؤكد “مستمرون، في إرباك العدو بقنابل الصوت والزمامير والتكبير وقنابل الصوت”.
    • الفتى الذي ينحدر من مدينة يافا، يوضح أنه يشارك في الفعاليات الليلية يوميا مع ستة من أصدقائه المصابين أيضا ويضيف “الإرباك سيرجعنا الى يافا”.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية