شاهد: الأطفال يفرون من الغوطة تحت قصف قوات النظام السوري

فر آلاف المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين مع تقدم قوات النظام السوري في الجيب المحاصر فيما تصعد هجومها على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.

وأظهر فيديو، فريق الدفاع المدني السوري، المعروف أعضائه بذوي الخوذ البيضاء وهم يساعدون الأطفال في الفرار من هجوم القوات الحكومية السورية، كما يحاولون إجلاء الجرحى جراء قصف قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.

ونشرت جماعة الخوذ البيضاء في الغوطة الشرقية صورا على صفحتها على فيسبوك لعمال إغاثة يحملون رجلا على محفة قائلين إنه أصيب في غارة جوية في دوما.

وقال قائد في التحالف العسكري الذي يساند الرئيس بشار الأسد إن القوات الحكومية لا تحتاج سوى التقدم بضعة كيلومترات أخرى لشطر المنطقة إلى نصفين.

وقال متحدث باسم جيش الإسلام، أحد الجماعات المسلحة الرئيسية التابعة للمعارضة في سوريا، إن قوات المعارضة اضطرت للتقهقر في الغوطة الشرقية “بعد اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة”. قبل أن تستطيع تحرير مناطق كان جيش النظام السوري قد استعادها.

وأوضح المتحدث أن الأراضي التي سيطرت عليها قوات النظام السوري معظمها مزارع وإن البلدات الكبيرة بالغوطة الشرقية لا تزال في يد المعارضة المسلحة.

وقال مسؤول إنساني بالأمم المتحدة إن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يخضعون “لعقاب جماعي” غير مقبول وهو أمر غير قانوني بموجب اتفاقيات جنيف.

ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الثامن، ستكون السيطرة على الغوطة إذا نجحت نصرا كبيرا للنظام السوري، الذي يستعيد مناطق تسيطر عليها المعارضة بدعم من روسيا وإيران.

وتصاعدت الحرب السورية متعددة الأطراف، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص منذ 2011، على عدة جبهات هذا العام، إذ أفسح انهيار “تنظيم الدولة الإسلامية” المجال أمام صراعات أخرى بين أطراف سورية ودولية.