شاهد: اعتقال راهب بوذي قاد اعتداءً على لاجئين روهينغيا بسريلانكا

أصدرت محكمة سريلانكية، الاثنين، أمراً بالحبس أسبوعًا لـ7 من البوذيين أدينوا بالاعتداء على لاجئين من الروهينغيا المسلمين في البلاد منذ أبريل/نيسان الماضي.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة اعتقال الشرطة السريلانكية للراهب البوذي الذي قاد وحرض وزملاءه على اقتحام منزل آمن يقطنه 31 لاجئًا أراكانيا والاعتداء عليهم وهم يرددون “الروهينغيا إرهابيون”.

وقال متحدث مديرية الأمن العام بسريلانكا، روان غوناسيكارا، في تصريح صحفي، إن البوذيين السبعة تمّ إلقاء القبض عليهم يومي الأحد والاثنين، ووجهت إليهم تهم عديدة منها خلق التنافر الطائفي ومهاجمة الشرطة وتدمير الممتلكات.

وأضاف غوناسيكارا، أنّ محكمة سريلانكية (لم يذكر اسمها) أمرت بحبس المعتقلين حتّى 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كعقوبة لاعتدائهم على اللاجئين الأراكانيين، اضطر اللاجئين للفرار من منزل أمني للأمم المتحدة.

وأدانت الحكومة السريلانكية الهجوم على لاجئي الروهينغيا ووصفته بـ”المخجل”.

ويتعرض مسلمو الروهينغيا، على فترات مستمرة، لعنف بوذيين بعد لجوئهم إلى سريلانكا في أبريل/نيسان الماضي؛ هرباً من الهجمات التي تطال مناطقهم في ميانمار.

والأربعاء الماضي، نظّمت مجموعة من البوذيين، تظاهرة في حي على أطراف العاصمة كولومبو الذي يقطنه لاجئو الروهينغيا من أراكان، فيما قامت الشرطة السريلانكية بنقل اللاجئين إلى مكان آمن.

ومنذ 25 من أغسطس/آب، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وفرار أكثر من نصف مليون آخرين.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغيا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.

وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.

المصدر : الأناضول + رويترز