شاهد: اشتباكات بين الشرطة الألمانية ومحتجين ضد قمة العشرين

تحولت مسيرة شارك فيها مئات المتظاهرين إلى اشتباكات وألقى ناشطون معادون للرأسمالية الحجارة والزجاجات باتجاه عناصر الشرطة التي استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأعلنت السلطات الألمانية الخميس أن 76 شرطيا على الأقل أصيبوا بجروح خلال المواجهات مع المتظاهرين المعارضين لقمة مجموعة العشرين في هامبورغ، وذلك إثر اندلاع أعمال عنف مباشرة بعد خروج تظاهرة تحمل شعار “مرحبا في جهنم”.

وطلبت الشرطة عبر مكبرات الصوت من المتظاهرين نزع أقنعتهم لكن الرد كان إلقاء المزيد من الأشياء باتجاههم، فكان أن قررت الشرطة بحسب ما أوردت على موقع تويتر تفريقهم عن باقي المتظاهرين.

وشوهد متظاهرون يحاولون مغادرة المكان، بينما تحدى البعض الآخر عربات مدافع المياه التي تحركت محاطة بعناصر شرطة مكافحة الشغب ووقفوا بوجهها.

وألحق محتجون تلفيات بسيارات وأشعلوا النار في أشياء أخرى وقذفوا الزجاجات في اشتباكات امتدت حتى منتصف ليل الخميس.

وتحت شعار “مرحبا بكم في الجحيم” قابل المحتجون ترمب وقادة آخرين لدى وصولهم إلى القمة التي تستمر يومين.

وألقت الاشتباكات بين رجال الشرطة والمحتجين قبيل قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بظلالها على الاجتماع الذي تأمل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن يعزز دورها كسياسية بينما تسعى للفوز بفترة جديدة في سبتمبر /أيلول.

 وتريد ميركل الفوز بولاية رابعة ولا تصب مشاهد الفوضى والتنافر التي هيمنت على التغطية الإخبارية للقمة التي تبدأ اليوم في مصلحتها ، وهي فرصة لها لإبراز مؤهلاتها الدبلوماسية لكنها ستكون وبالا عليها إذا شهدت أعمال عنف واسعة النطاق.

والتقت ميركل بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في اجتماع استمر ساعة مساء الخميس لكن بعد أقل من ساعة اشتبكت الشرطة مع متظاهرين مناهضين للرأسمالية قرب مقر انعقاد القمة واستخدمت مدافع المياه ضد محتجين يتشحون بالسواد.

وخاطرت ميركل بقرار استضافة القمة في مسقط رأسها ومن بين الأسباب التي دفعتها لاختيار المدينة الساحلية الشمالية أن تظهر للعالم مدى تسامح السلطات في نظام ديمقراطي مع الاحتجاجات الكبيرة.

ومع شروع الزعماء في عقد اجتماعات غير رسمية، تدفق الآلاف من المحتجين من أنحاء مختلفة من أوروبا على هامبورغ للحاق بالمظاهرة الرئيسية.

ويقول المحتجون إن مجموعة العشرين فشلت في حل العديد من القضايا التي تهدد السلام العالمي منها تغير المناخ وتزايد أشكال عدم المساواة والصراعات المسلحة.

ومن بين 100 ألف محتج يتوقع توافدهم على المدينة تعتقد قوات الأمن أن نحو ثمانية آلاف منهم مستعدون لارتكاب أعمال عنف بما يشكل تحديا للقوات المكلفة بتأمين القمة.

ويستعد ما يصل إلى 20 ألف شرطي لتأمين الحدث.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات