شاهد: استمرار حريق الناقلة الإيرانية والعثور على جثة أحد بحّاريها

قال مسؤول إيراني، الاثنين، إن فرق الإنقاذ عثرت على جثة أحد أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانية التي “ما زالت تحترق” بعد تصادمها مع سفينة لنقل الحبوب قبالة ساحل الصين الشرقي.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن محمد راستاد المدير العام لمؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية أن الجثة أرسلت إلى شنغهاي لتحديد هوية صاحبها.

وتحاول فرق الإنقاذ السيطرة على النيران والعثور على بقية طاقم الناقلة المكون من 32 فردًا.

وقال مسؤول بخفر السواحل الكوري الجنوبي، أن النار لا تزال مشتعلة، الاثنين، في الناقلة الإيرانية.

واصطدمت الناقلة (سانتشي)، التي تديرها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، بالسفينة (سي إف كريستال) على بعد نحو 160 ميلا بحريا قبالة الساحل قرب شنغهاي مساء السبت.

وعرض التلفزيون الصيني صورًا يوم الأحد للناقلة وقد اشتعلت فيها النيران وأعمدة الدخان الكثيف تتصاعد منها.

وأرسلت الصين أربع سفن إنقاذ وثلاثة قوارب لتطهير التسرب النفطي إلى الموقع في حين أرسلت كوريا الجنوبية سفينة وطائرة هليكوبتر.

وكانت الناقلة المسجلة في بنما في طريقها من إيران إلى كوريا الجنوبية حاملة 136 ألف طن من المكثفات، ويعادل ذلك ما يقل قليلا عن مليون برميل تقدر قيمتها بنحو 60 مليون دولار بناء على الأسعار العالمية الحالية للنفط الخام.

وقالت الحكومة الصينية إن السفينة (سي إف كريستال) المسجلة في هونج كونج تحمل 64 ألف طن من الحبوب من الولايات المتحدة إلى إقليم قوانغدونغ في جنوب الصين.

وتم إنقاذ كامل طاقم (سي إف كريستال) البالغ عددهم 21 فردا وكلهم صينيون.

وأشارت وزارة النقل الصينية إلى أن (سي إف كريستال) تعرضت لأضرار بسبب التصادم لكنها “ليست جسيمة”.

وقال خبراء ملاحيون إن الحادث قد يعرقل الملاحة في وحول ميناء شنغهاي أحد أكبر الموانئ في العالم وأكثرها ازدحامًا.

ولم يتضح حتى الآن مدى الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث أو حجم النفط المتسرب إلى البحر.

ولم تعط الحكومة الصينية أي تفاصيل عن حجم التسرب النفطي. وفي بيان منفصل قالت وزارة الخارجية إن سبب الحادث يخضع للتحقيق.

والتصادم هو الثاني الذي يقع لسفينة تشغلها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية في السنوات الأخيرة إذ اصطدمت ناقلة إيرانية عملاقة بسفينة حاويات في مضيق سنغافورة في أغسطس/آب 2016 دون أن يتسبب الحادث في وقوع قتلى أو تلوث.

وكانت آخر كارثة كبيرة تتعلق بناقلة نفط قد وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002 عندما غرقت الناقلة برستيغ وهي تنقل 77 ألف طن من زيت الوقود الثقيل قبالة سواحل إسبانيا مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في أوربا.

وتسرب من حمولة الناقلة نحو 63 ألف طن إلى مياه المحيط الأطلسي، ما أحدث أضرارا في سواحل فرنسا واسبانيا والبرتغال وأجبر السلطات الإسبانية على إغلاق المصائد في البلاد.

وبلغ حجم التسرب الناجم عن هذا الحادث مثلي ما نجم عن كارثة الناقلة إكسون فالديز والذي ألحق أضرارا جسيمة بساحل ألاسكا عام 1989.

المصدر : رويترز