شاهد: احتجاجات بآلات موسيقية ضد إصلاحات صندوق النقد في الأردن
وسط احتجاج شارك فيه عدد كبير من المتظاهرين أخرجت مجموعة من الموسيقيين الأردنيين آلات القيثار والكمان والدفوف وانطلقوا في الغناء في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.
وقال الموسيقيون إنهم يريدون مساعدة المتظاهرين، الذين يحتشدون للتعبير عن اعتراضهم على مشروع قانون إصلاح ضريبي مدعوم من صندوق النقد الدولي، على توصيل رسالتهم.
وتقول سحر خليفة وهي موسيقية ومشاركة في المظاهرة “قررنا كشباب بنحب نعزف ونغني، إنه نعمل إشي جو يخلي الناس والجمهور يستحمل الوقفة ويستمتع وبنفس الوقت يطالب بحقوقه، وهذا الشي حق، يعني حق طبيعي لكل إنسان ممكن إنه ينطفس إنه يرفض بأي طريقة.. وهي وسيلتنا.. عم نحاول مش أكثر ولا أقل”.
ويقول الموسيقي عاطف ملحس، إن الموسيقى تساعد على نشر الوعي، وهي في نفس الوقت وسيلة لمساعدة الناس على التعبير عن آرائهم.
ويضيف “الموسيقى توعية، بتوعي الناس، بتخلي الناس تعرف شو عم بصير وبرضو منسمع من الناس شو بدهم يحكوا ومنساعدهم بالموسيقى إلي عم نعزفها”.
من جهتها تقول المتظاهرة تهاني شخشير “الهدف كل هي الطاقات المتفجرة من شباب من إبداعات فنية.. من ابداعات إنسانية.. جميعها بتصب لخدمة الهدف والهدف إلي هو إنه إحنا أهل الأردن تعبنا من سياسة الإفقار.. سياسة صندوق النقد الدولي.. ومن الارتهان.. وبدنا سيادة وطنية للبلد”.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، قال مصدر رسمي إن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي قدم استقالته خلال اجتماع مع الملك عبد الله في خطوة تهدف لتهدئة الغضب من سياسات اقتصادية فجرت أكبر احتجاجات منذ سنوات.
وقال مصدر وزاري إن الملك عبد الله كلف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الملقي. والرزاز خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي وكان وزيرا للتعليم في الحكومة المنتهية ولايتها.
وكانت مصادر ذكرت أن الملك عبد الله استدعى الملقي إلى قصره اليوم بعد أن خرج آلاف الأردنيين إلى شوارع العاصمة عمان وبلدات رئيسية أخرى أمس الأحد في استمرار للاحتجاجات التي هزت الأردن الذي ظل مستقرا طوال سنوات سادت فيها الفوضى المنطقة.
وفي إشارة إلى احتمال إلغاء الزيادات الضريبية قالت وكالة الأنباء الأردنية إن مجلس النواب الأردني سيقوم باستئذان الملك عبد الله اليوم لعقد دورة استثنائية في أقرب وقت ممكن لبحث الزيادات المقررة التي يريد معظم النواب أن تتراجع عنها الحكومة.