شاهد: أمطار مدمرة تهدد الروهينغيا في أكبر مخيم للاجئين بالعالم

يعاني لاجئو الروهينغيا المسلمون من العنف والظروف السيئة والأمراض والتكدس، لكنهم الآن يواجهون الأمطار الموسمية التي يمكن أن تدمر منازلهم المؤقتة بشكل كامل.

ولم يقم أبو صديق وأسرته في هذا المنزل المؤقت لكن عليهم الآن إزالته.

وفرّت الأسرة التي تنتمي للروهينغيا من ميانمار، مثل آلاف آخرين، ولجأت هنا إلى مخيم كوتوبالونغ في بنغلاديش.

لكن عليهم الآن حزم أمتعتهم والانتقال إلى أرض أعلى.

وتبذل مفوضية اللاجئين والحكومة في بنغلاديش هذه الجهود قبيل بدء هطول الأمطار الموسمية الغزيرة.

إنهم يضطلعون بمهمة نقل مئات الأسر إلى أماكن إقامة أكثر أمانًا، فيما أصبح أكبر مخيم للاجئين في العالم.

ويقول مسؤولو المفوضية إن مائة ألف شخص معرضون لخطر الفيضان والانهيارات الطينية.

ويقول أبو صديق، من لاجئي الروهينغيا “ننتقل لأنه خلال الأمطار الموسمية، ترتفع المياه إلى مستوى عال جدًا هنا. المياه ترتفع لتصل إلى أعناقنا عندما يهطل المطر، ستغطي المياه كل شيء هنا.”

زوجته، الأم لثلاثة أطفال والرابع في الطريق، قلقة على صغارها الذين لا يستطيعون السباحة، وتقول “خلال الموسم الممطر، يمكن أن يموت أطفالنا في المياه.”

وتهدد الأمطار الموسمية بالإطاحة بالمنازل المؤقتة وإغراق الممرات في المخيم.

وتسعى المفوضية ومنظمات شريكة الآن لبناء جسور أعلى، وتعزيز الممرات، وإعادة تعزيز منحدرات التلال.

كما تخلي ممرات المياه المسدودة للسماح بمرور مياه الفيضان إلى نهر تكناف والبحر.

وتقام أيضًا فتحات المياه وتتم حمايتها لضمان الحفاظ على المياه النظيفة.

وهذا مهم على الأخص بالنسبة للمخيم الذي يعاني بالفعل من انتشار الأمراض.

وكان 700 ألف من الروهينغيا وصلوا إلى بنغلاديش فرارا من التمييز الشديد وحملة الإبادة الجماعية التي شنها الجيش في ميانمار منذ 25 أغسطس/آب الماضي.

وبينما تجري جهود لترتيب عودتهم، يقبع موسم الأمطار الموسمية على قائمة الأولويات في أذهان الجميع.

المصدر : أسوشيتد برس